أكد مشاركون في مؤتمر وطني نظمته مؤسسات وفعاليات مخيم جنين وفصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين، اليوم السبت، ضرورة العمل على تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر، منددين بالأصوات التي تسعى إلى إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وشارك في المؤتمر الذي حمل عنوان “نحو تطوير آليات جديدة قابلة للتطبيق لمواجهة حكومة (حسم الصراع) الصهيونية تحوز على الإجماع الوطني”، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي، وعضو المجلس الثوري وفاء زكارنة، وأمين سر إقليم “فتح” في جنين عطا أبو ارميلة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومنسق فصائل العمل الوطني راغب أبو دياك، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وأعضاء الإقليم وأمناء سر حركة “فتح” والشبيبة الفتحاوية من جنين ونابلس وطولكرم والخليل، وطلبة الجامعات وشخصيات وطنية واعتبارية رسمية وأهلية.
وقال الأحمد: “لن نسمح بالتدخل بالقرار الفلسطيني المستقل”، مؤكدا أن “القيادة السياسية هي منظمة التحرير الفلسطينية ولا غيرها، وأن السلطة الوطنية هي ولادة قرار من المجلس المركزي ، وبرنامجنا الوطني وهو الذي يقرر قراراتنا الوطنية”.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تهدف الى قتل وترحيل الشعب الفلسطيني من الضفة، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي.
وألقى أبو يوسف والطيراوي والكاتب أليف صباغ وعدد من الكتاب والسياسيين كلمات أكدوا فيها أن جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، ستبقى عنوانا في الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، ووحدتها الوطنية تتجسد يوميا من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وستبقى دومًا في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها.
وأشار منسق المؤتمر رمزي فياض إلى أن المؤتمر ناقش التحديات التي تواجه إطلاق حوار وطني شامل بين كل قطاعات شعبنا، وتطوير آليات ووسائل لتذليل الصعوبات بالشراكة بين النخب الفكرية والأكاديمية والسياسية، والخروج بآليات عمل واضحة تصون وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة الثوابت المشتركة، والعمل على إنجاز وثيقة وطنية جامعة بمحاورها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، تشكّل قاعدة للانطلاق نحو العمل المشترك، إضافة إلى تشكيل لوبي ضاغط لدفع المستوى السياسي والحزبي لتبني الوثيقة الوطنية، والعمل على توحيد شعبنا لمواجهة الفكر الصهيوني الديني المتطرف الذي أنتج حكومة حسم الصراع.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر فتحي خازم، إن عقد المؤتمر يهدف إلى الخروج بتوصيات ووثيقة إجماع وطني شاملة، مشيرا إلى أن فكرته انطلقت من الأوضاع الفلسطينية الداخلية والمخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني.
وأدار عرافة المؤتمر: رمزي فياض، وأباء خريوش، وثامر سباعنة، ونضال نغنغية، ومنى قعدان.
وفي نهاية المؤتمر، تم الإعلان عن وثيقة جنين الوطنية والتي قام بقراءتها نضال أبو ناعسة، لتمثل خارطة طريق نحو عقد وطني اجتماعي وحدوي في مواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة، تجسيدا لنضال وتضحيات شعبنا.
ودعت الوثيقة إلى عقد لقاء للأمناء العامين للفصائل، وتفعيل القيادة الوطنية والميدانية الموحّدة التي يقع على عاتقها صياغة برنامج وطني ونضالي موحّد، والعمل على ترسيخ الوحدة السياسية والجغرافية والشعبية، والإعلان عن حالة الاشتباك النضالي والسياسي والقانوني مع المشروع الصهيوني ونظام التفريغ العنصري في كل الساحات الوطنية والمحافل الدولية والجهات القانونية، وحشد كل الطاقات لعزل الاحتلال.
كما دعت الوثيقة إلى إطلاق مبادرة التكافل الاجتماعي والوطني والاقتصادي، والعمل على فضح وتعرية سياسة الاحتلال الإرهابية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.
وأكدت أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة كفاحه الوطني، والمرجعية القيادية الأولى لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.