ضباط إسرائيليون: “قتال الفلسطينيين تحسّن بشكل ملحوظ”.. “كل اقتحام بمثابة حرب”

تحدث تقرير في موقع “والا” الإسرائيلي، عن ما وصفه ضباط سابقون في قيادة المنطقة الوسطى في “جيش” الاحتلال بأنه “تحسن كبير في قتال الفلسطينيين” أثناء الاقتحامات التي تقوم بها قوات الاحتلال.

وقال ضباط قدامى في قيادة المنطقة الوسطى في “الجيش” الاسرائيلي إنّهم “يعملون في المنطقة منذ أكثر من عشرين عاماً، ولا يتذكرون مثل هذه الفترة المظلمة”، بحسب ما ذكر المراسل العسكري للموقع أمير بوخبوط.

وأضاف الضباط الإسرائيليون: “هذه حرب فعلاً، فكلّ دخول إلى المناطق المبنية في الضفة الغربية، وتحديداً في جنين ونابلس، يرافقه إطلاق نار كبير”.

 

وتابعوا بأنّ “هناك الكثير من الأسلحة والذخيرة في المنطقة، وقد تحسّن جداً قتال الفلسطينيين”، مشيرين إلى أنه “لم يعد هناك حاجة لمتمرّس لإطلاق النار من سلاح، فقد رأينا ما بات يفعله صبي يبلغ من العمر 14 عاماً بواسطة بندقية”.

وسأل أحد الضباط بوخبوط عما إذا كان يعرف “كيف يتمّ تجنيد شاب فلسطيني ليكون حارساً أو مساعداً”، واصفاً أحد المخاطر التي تنتظر دخول قوة إلى منطقة فلسطينية بأنه “بعد أن يعرفوا إلى أيّ عائلة ينتمي الشاب، يسألونه عما إذا كان يعرف كيف يصفّر بواسطة إصبعين.. إنها صافرة حادة يمكن أن توقظ الحيّ بأكمله وتحذر سكانه من حادث مريب أو دخول قوات الاحتلال إلى المنطقة “.

وأضاف موضحاً أنّ “الفلسطينيين باتوا يبحثون باستمرار عن الغريب في المنطقة، ويسارعون للإبلاغ عن ذلك، وأصبح أهالي المنطقة يتفهمون مبالغتهم في الاحتياط الامني ولا يغضبون لذلك”.

وتابع بأنه “بعد العملية المضطربة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، على سبيل المثال، أعلن شبان فلسطينيون في المخيم أنّه سيتمّ إطلاق النار على أيّ شاحنة من أيّ نوع تقترب من المخيم، وبات على من يريد ذلك أن يضع البضائع خارج المخيم ويحملها باليد إلى المخازن داخله”، وذلك بعدما تسللت قوة للاحتلال متسترة داخل شاحنة تجارية إلى المخيم واشتبكت مع المقاومين.

ولفت ضباط الاحتلال إلى أنّ “الدعوات لمهاجمة الوحدة المتسللة جاءت من المسجد المركزي في القرى وفي ذروة العملية، وبدأ مباشرة إطلاق نار كثيف من عدة اتجاهات باتجاه قافلة القوات المقتحمة”، مشيراً إلى آثار إطلاق النار الظاهرة بوضوح على جوانب المركبات العسكرية التي استعملت في التسلل.

وكانت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال جربت خلال اقتحام قوات عسكرية إسرائيلية بلدة جبع في جنين، الخميس الفائت.

وأطلق مقاومون النار باتجاه قوات الاحتلال، التي دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، فيما أعلن بيان لكتائب شهداء الأقصى أنّ “المقاومين في جبع تصدوا لقوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.

وبات الاحتلال يلجأ إلى استعمال الآليات المدنية ويتخذ المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية خلال اقتحاماته للمناطق الفلسطينية.

واستشهد خلال الاقتحام 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد استهداف سيارتهم في جنين برصاصات القوة المقتحمة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الشهداء هم سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاماً)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عاماً)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عاماً).

Exit mobile version