دعت الصين، اليوم الجمعة، “أمريكا إلى احترام سيادة الدول الأخرى، واستقلالها وسلامة أراضيها، والإنهاء الفوري لاحتلال قواتها غير المشروع ونهبها في سوريا، وإزالة العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية، ووقف خلق الكوارث الإنسانية وتفاقمها”.
جاء ذلك ردا على الزيارة التي أجراها رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مايك ميلي، مؤخرا إلى قاعدة عسكرية أمريكية، في شمال شرق سوريا، والتي أدانتها وزارة الخارجية السورية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي، إنه “منذ أن بدأ تدخل أمريكا غير القانوني في الأزمة السورية، أدت عملياتها العسكرية في سوريا إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وتسببت في كوارث إنسانية خطيرة”.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، إلى أن “أمريكا تعرضت عدة مرات لانتقادات من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، بشأن الجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة، بسبب الهجمات العشوائية، التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
ولفتت نينغ إلى أنه”مع دخول الأزمة السورية قريبا عامها الـ13، لقي ما لا يقل عن 350 ألف شخص مصرعهم، بينما هناك 14 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ورغم ذلك، تصر أمريكا على أن انسحابها “سابق لأوانه”، ولم تظهر أي ميل لإنهاء وجودها العسكري غير القانوني في سوريا”.
وأدانت وزارة الخارجية السورية بشدة، في بيان رسمي منشور على مواقع التواصل، زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكي، “إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في الشمال الشرقي من سوريا”، معتبرة أنها “انتهاك صارخ” لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها الترابية.
وطالبت “الخارجية السورية” في بيانها كذلك، الإدارة الأمريكية بالتوقف فورا عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي، ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية.
وأضافت أن “سوريا تتوجه إلى الدول التي تنشد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم لإدانة هذه الانتهاكات الأميركية ووقفها”.
وتابعت أن “سوريا تؤكد أن هذه الممارسات الأميركية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها”.