قررت نقابة الأطباء اليوم اتخاذ خطوات تصعيدية تبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء رفضا لتنصل الحكومة من الاتفاقات السابقة.
وفيما يلي بيان النقابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } صدق الله العظيم
تحية اجلال واكبار لابناء شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في مختلف بقاع الوطن .. تحية لكم وأنتم تسطرون اروع مشاهد الصمود والمقاومة أمام آلة القتل والجرائم الصهيونية، رحم الله شهدائنا الابرار الذين ينيرون لنا طريق الحرية، الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال و الحرية لأسرانا البواسل والخزي والعار لدولة الاحتلال.
الزميلات والزملاء الاعزاء ماجدات وفرسان الجيش الأبيض،
ما زلتم كما عهدناكم تقفون وقفة شموخ وكرامه في وجه الظلم، ورغم كل الاوضاع الصعبة والحرجة تقدمون واجبكم الإنساني والطبي دون تقصير خدمة لأبناء شعبكم .
كانت نقابة الأطباء وستبقى منارة للعمل الوطني والنقابي وكنا وسنبقى نحمل في أنفسنا أقصى درجات المسؤولية تجاه أبناء شعبنا، أمام الظروف القاهرة التي يعيشها شعبنا رأت نقابة الأطباء من باب المسؤولية مبادرة مفوضية المنظمات الشعبية المقدمة للنقابات حلا جزئيا للخروج من الأزمة المتجددة والمتكررة مع الحكومة الفلسطينية رغم ان المبادرة المذكورة لا تحقق طموحات وتطلعات مجلس النقابة، الا ان الحكومة الفلسطينية ابت الا ان تظهر لنا وجهها المظلم وعادت لتصرفاتها اللامسؤولة بالاتفاق ليلا والتهرب نهارا مكررة أسلوب المماطلة والتسويف دون الاكتراث بعواقب قراراتها .
ان هذه الحكومة التي لم تلتفت لابنائنا اغلى ما نملك ومستقبلهم التعليمي وتركتهم فريسة للجهل والضياع ولم تنصف معلم الاجيال وقدوتها، وهي التي فرضت الرسوم الباهظة الواحدة تلو الاخرى في المحاكم التي أثقلت كاهل المواطن ولم تكترث بالشلل الذي أصاب القضاء بعد أن تقدم المحامون الصفوف بدور وطني ونبيل في الدفاع عن المواطنين وحقوقهم أمام ظلم هذه الحكومة، وهي نفس الحكومة التي تطل علينا كل يوم بعنقود جديد لم نرى شجرته، لن تكترث بصحة أبناء شعبنا وسلامته.
ظنت هذه الحكومة، أمام تساهل موقف نقابة الأطباء والمرونة التي ابدتها كرامة لمعاناة ابناء شعبنا، انها قد وهنت او اصابها الضعف، ساء ظنها وساء فكرها وساء مبتغاها. ان نقابة الاطباء ستبقى قلعة من قلاع الحرية والعمل النقابي ودرع صلب في الدفاع عن الزملاء ورأس حربة في العمل الديمقراطي ومحاسبة الحكومة والدفاع عن أبناء شعبنا وحقوقه .
اجتمع مجلس نقابة الأطباء – مركز القدس في مقرها المؤقت في رام الله والبيرة اليوم الاثنين 6.3.2023 بشكل طارئ، و بمشاركة نقيب الاطباء الدكتور شوقي صبحة اعاده الله سالما غانما الى ارض الوطن وأكد على ما يلي :
1. رفض ما قامت به الحكومة الفلسطينية من الالتفاف على المبادرة وطعن النقابات المهنية الحرة .
2. التأكيد على حقوق الأطباء كاملة وتنفيذ علاوة طبيعة العمل للطب العام غير ناقصة حسب الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة بتاريخ 10.5.2021 كما نؤكد على حق الموظف بالحصول على راتب كامل ضمن الغلاء وارتفاع الاسعار .
3. ان نقابة الاطباء ستبقى الى جانب المواطن الفلسطيني وأمنه الصحي وحقه بالعلاج .
4. ان قرارات وإجراءات نقابة الأطباء تتحمل مسؤوليتها الحكومة الفلسطينية بتصرفاتها وقراراتها الرعناء ولا تهدف إلى زيادة المعاناة على أبناء شعبنا او الاضرار به .
5. سنبقى في حالة التنسيق الكامل مع النقابات المهنية كافة داخل المجلس التنسيقي للنقابات .
وعليه أكد مجلس نقابة الأطباء على بدء إجراءات تصعيدية أولية في المؤسسات الصحية حسب التالي :
يوم الثلاثاء 7.3.2023
1. الرعاية الصحية الأولية: تعليق العمل بشكل كامل مع الاعتصام في المديرية المركزية دون العمل .
2. المستشفيات: تعليق العمل في العيادات الخارجية فقط .
يوم الخميس 9.3.2023
1. الرعاية الصحية الأولية: العمل بشكل معتاد مع التنويه للمرضى لصرف الأدوية المزمنة لفترة كافية تحسبا لاي تصعيد قادم
2. المستشفيات: تعليق العمل في العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة
نهيب بالأطباء كما عهدناكم ان تكونوا سباقين بالتواجد في أي مركز صحي في حال حدوث أي طارىء .
سيبقى مجلس نقابة الأطباء في حالة انعقاد دائم حتى تحقيق الحقوق وتنفيذها على القسيمة وإدراجها على الراتب حتى لو اضطررنا لاتخاذ إجراءات تصعيدية غير مسبوقة في سبيل تحقيق ذلك .
مجلس نقابة الاطباء