قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، إن رفض الخدمة في الجيش الإسرائيليّ، من قِبل عناصره النظامية، أو الاحتياطية، يشكّل “تهديدا لأساس وجودنا”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نتنياهو، في بداية زيارته برفقة وزير “الأمن القومي”، إيتمار بن غفير، لقاعدة “بيت حورون” العسكرية، التي تقع قرب المستوطنة التي تحمل الاسم ذاته، والمُقامة جنوب غرب رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو: “مقاتلو ’حرس الحدود’، أنتم في طليعة العمليات العملياتية – عند المعابر، وعند نقاط التفتيش، وفي العمليات العلنية، وفي العمليات السرية… عشية عيد المساخر، سوف نتذكر أنه منذ آلاف السنين… حدث أكبر تغيير في تاريخ شعبنا عندما استعدنا القدرة على الدفاع عن أنفسنا بمفردنا”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي، و’حرس الحدود’، والشرطة الإسرائيلية، و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام) ’الشاباك’ والموساد؛ تعكس كل أجزاء الشعب، ومرّة بعد مرّة، نصدّ أعداءنا، ونحمي بلدنا، ونحقق السلام مع جيراننا”.
وتابع نتنياهو: “أحترم جميع جنودنا، النظاميين والاحتياطيين؛ في البحر، في البرّ والجوّ. حتى في هذه اللحظات، أنتم تحمون بلدنا”. وقال نتنياهو: “عندما نقاتل في ساحة المعركة وننظر إلى اليسار واليمين، فإننا لا نفعل ذلك للتحقق من الآراء السياسية لإخواننا وأخواتنا. نحن ننظر يمينًا ويسارًا ونحن نعلم أننا نقتحم معًا،… ضد أعدائنا لضمان أمننا ومستقبلنا، وهذا هو الأساس الأول والأهم لوجودنا في بلدنا… مهما كانت الاختلافات بيننا، فنحن دائمًا متحدون ضدّ طالبي أرواحنا”.
وذكر نتنياهو أنه “كان هذا هو الحال في كل حروب إسرائيل، بغضّ النظر عن الصراعات والخلافات بيننا”.
وقال إن “الرفض (رفض الخدمة) يهدّد هذا الأساس الوجودي، وبالتالي يجب ألا يكون له مكان في صفوفنا”.
وذكر أنه “لطالما أدان المجتمع الإسرائيلي حالات الرفض، وقدّس دائمًا الخدمة المشتركة في الجيش الإسرائيلي، وقوات الأمن”.
وأضاف: “لم نمنح الرفض أبدًا موطئ قدم في أي موقف وفي أي مكان؛ لا في الجيش النظامي ولا في الجيش الاحتياطيّ، ولا في قوات الأمن، ولا في أي مكان آخر”.
وقال إنه “لا مكان للتردد في حرب التحرير، ولا مكان له في اتفاقات أوسلو وفك الارتباط ، ولا مكان للتردد الآن ، ولا مكان له في المستقبل”، مضيفا: “في النضال العام هناك مجال للاحتجاج، وهناك مجال للخلافات والتعبير عن الآراء، ولكن لا مجال للرفض، لأنه بمجرد أن نعطي الشرعية لذلك، سوف تنتشر آفة الرفض وتصبح وسيلة”.