تحول “القطار الخفيف” في مدينة القدس، الى محطة للتنكيل بالأطفال والفتية من قبل “حراس القطار” المتواجدين داخله.
خلال الأسبوع الجاري، رُصدت أكثر من 6 حالات اعتقال من داخل القطار الخفيف، خاصة في منطقة شعفاط، ووثقت كاميرات الهواتف الاعتداء على الفتية والأطفال بالضرب والسحل على الأرض وتوجيه لكمات على الرأس والظهر بشكل خاص، إضافة الى توجيه الشتائم لهم.
سيدة كانت شاهدة على ما جرى اليوم داخل القطار الخفيف قالت:” الحراس بشكل مفاجئ وعشوائي قاموا بمحاصرة أحد الفتية خلال تواجده في القطار، وفتشوه جسديا، ثم انهالوا عليه بالضربت وأبعدوا الجميع عنه ومنعونا الاقتراب منه، ثم أجبروا الفتية على الخروج من القطار عند أول المحطات – قبل وصولهم الى المحطة التي يريدوها-، وخلال ذلك استدعوا الشرطة التي قامت باعتقال الفتى المحتجز”.
وأضافت السيدة والتي تستخدم القطار مرتين على الأقل يوميا للانتقال من منزلها في شعفاط الى القدس، أن الاعتداءات على الفتية داخل القطار من قبل الحراس متزايدة، يوميا نشهد التفتيشات والتحقيقات الميدانية من حراس القطار للفتية والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12- 18 عاماً، يهددون برش الفلفل باتجاهنا في حال محاولة حماية الطفل أو التحدث معه خلال توقيفه.”
وأوضحت السيدة أن التنكيل بالفتية يتركز عند ساعات الصباح والعصر- عند توجه الطلبة الى مدارسهم أو الى منازلهم بعد انتهاء يومهم الدراسي.”
أما فتى أخضعه أحد الحراس للتفتيش فقد قال:” قاموا بفتح حقيبتي المدرسية وتفتيش الكتب والدفاتر واحتجزوا هويتي، ووجهوا لي بعض الأسئلة “مكان سكنك، مدرستك…وغيرها من الاسئلة”، ثم طلبوا فتح هاتفي … يوميا نعاني من الاجراءات الاستفزازية للحراس، وفي حال رفضنا الاجابة عن سؤال معين أو فتح الهاتف يتم ضربنا واعتقالنا”.
ونشر يوم أمس تصويرا لقيام أحد الحراس بضرب فتى واحتجازه لاعتقاله، لوجود صورة شهيد فلسطيني على هاتفه وأخذ بالقول “الصورة لمخرب الصورة لمخرب”.