قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضافة خطوات جديدة ضمن خطواتهم النضالية الجماعية، رفضاً لإجراءات وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
وقال مركز حنظلة للأسرى المحررين، في بيان صحفي مساء السبت، إن الأسرى يعتزمون، يوم الأحد، التأخّر في الخروج لـ”البوسطة” حتى الساعة الثامنة صباحًا.
وأكد “حنظلة” أن الأسرى قرروا ارتداء ملابس “الشاباص”، والذي يعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية لمواجهة إدارة السجون وذلك من بعد صلاة الظهر يوم الاثنين القادم، وحتى نهاية اليوم.
وأشار إلى أن جميع الأسرى، سيمتنعون عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة السجون وسيتم إرجاعها، يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح “حنظلة”، أن الأسرى سينفذون فعالية إرباك ليلي داخل السجون، وذلك للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم، يوم الأربعاء المقبل.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم النضالية “العصيان” لليوم الـ12 على التوالي.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن نادي الأسير أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع الجاري، وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
ولفت إلى أنّ معركة الأسرى الحالية ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة سجون الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون، واقتحمت قوات القمع الأقسام في سجن “جلبوع”، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم.
وشرع الأسرى في الـ14 شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات “عصيان”، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى “الفحص الأمني”، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، إلى جانب قرابة الـ 1000 أسير ضمن الاعتقال الإداري، ونحو 500 أسير يُعانون أمراضًا مختلفة.