نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن مقال نشره مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، أن العديد من اليهود الأمريكيين توقفوا عن الاهتمام بإسرائيل واليهودية.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2020، فإن 4٪ فقط من الناخبين اليهود الأمريكيين يعتبرون إسرائيل هي القضية الانتخابية الأولى أو الثانية الأكثر أهمية، مع إعطاء الأولوية بشكل كبير للمخاوف المحلية.
وحسب الدراسة، ينظر معظم اليهود الأمريكيين إلى اليهودية من منظور الدين، سواء كانوا يشاركون في العقيدة أم لا، حيث يتزاوج العديد من اليهود الأمريكيين، ولا ينتمون إلى كنيس يهودي، وهم أقل تدينًا بأي معنى تقليدي.
ولا يختلف الكثير منهم بشكل كبير عن يهود أمريكا في أوائل القرن العشرين ، وهم غير مرتاحين أو معادون بشكل علني للصهيونية، البعد القومي لليهودية، وفقاً للدراسة.
وأشارت الدراسة، أنه قبل الحرب العالمية الثانية، كان السبب هو الخوف من الاتهام بالولاء المزدوج، موضحةً أنه اليوم، لأن الصهيونية المعاصرة تعيش في دولة ديمقراطية حديثة وهي خاصة في هويتها، وليس عالمية مثل أمريكا المتعددة الأعراق.
وأوضحت الدراسة، أن الذين تخرجوا من الجامعات بعد عام 1967، عندما تحولت إسرائيل من ضحية إلى منتصرة، يرون إسرائيل من منظور مختلف عن جيل آبائهم.
وأضافت الدراسة، أن الأساتذة بعد عام 1967 أصبحوا تقدميين بشكل كبير وتطوروا من معلمين إلى نشطاء، لقد أقنعوا الطلاب المطمئنين بأن إسرائيل ليست قضية ليبرالية لأنها كانت مشروعًا إمبرياليًا وعنصريًا وفصلًا عنصريًا يحتاج إلى الطعن، إن لم يكن الاقتلاع من جذوره.
وقالت الدراسة، أن نقص المعرفة بالتاريخ والتقاليد اليهودية التي ابتليت بها معظم يهود أمريكا، ساهم في تحدي هذا النهج المعادي للصهيونية بشكل غير فعال.