بعد الزلزال الذي ضرب، صباح الخميس، طاجيكستان قرب حدود الصين، عاد العالم الهولندي، فرانك هوغربيتس، ليتصدر عناوين الأخبار مجددا، بفضل توقعه للزلزال، وتحذيره من “أول أسبوع في مارس”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو نشره عالم الزلزال الهولندي في نشرته اليومية، بتاريخ 19 فبراير الجاري.
وتوقع فرانك هوغربيتس أن هناك “نشاطا زلزاليا بالمنطقة الواقعة قرب الحدود الصينية”، وأضاف أنه “ربما تحدث هزة أرضية في يوم 21 أو 22 من الشهر الجاري”، وهو الأمر الذي أثار دهشة الكثيرين، نظرا لحدوث زلزال طاجيكستان في الساعات الأولى من صباح الـ 22 من فبراير.
وقال إنه “قد تحدث بعض الزيادة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 فبراير، لكن ربما ليس كثيرا”، لافتا إلى أن “الأسبوع الأول من مارس سيكون حرجا”.
وفي هذا الصدد، أوضح: ” سيكون هناك هندسة كوكبية وقمرية كبيرة. في الثاني من مارس، نرى مجموعة من هندسة الكواكب الحرجة، وأيضا في الرابع والخامس”.
وتابع العالم الهولندي: “يمكننا أن نشهد زيادة كبيرة في الزلازل، وبعض الأحداث الزلزالية القوية في الأسبوع الأول من مارس”، مشيرا إلى أنه “سيخوض في تفاصيل الأسبوع الأول من مارس في أحد التحديثات التالية (الفيديوهات التي ينشرها)”.
وقالت السلطات في طاجيكستان، إن “زلزالا بقوة 6.8 درجات هز شرقي البلاد الساعة 5:37 من صباح الخميس بالتوقيت المحلي (0037 بتوقيت غرينتش) وشعر به سكان الصين ودول مجاورة أخرى”
وضرب الزلزال منطقة جورنو-بدخشان الجبلية ذاتية الحكم، التي اجتاحتها في وقت سابق من الشهر سلسلة من الانهيارات الجليدية.
ورغم أن المنطقة يسكنها عدد قليل من السكان، فإنها تضم بحيرة ساريز الكبيرة، التي إذا تعرضت للاضطراب يمكن أن تغمر مساحة شاسعة تمتد إلى عدة دول.
وأفاد التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) بأن قوة الزلزال بلغت 7.2 درجات، وبأن مركزه يبعد نحو 82 كيلومترا عن أقرب نقطة من الحدود مع الصين، وشعر به السكان بقوة في بعض مناطق إقليم شينجيانغ، غربي الصين، من بينها كاشغار وأكسو.
وقال أحد سكان حي روشون المجاور في جورنو-بدخشان، إن “العديد من الناس هرعوا إلى الخارج بعدما أيقظهم الزلزال الذي أعقبته هزتان ارتداديتان على الأقل”.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات سواء في طاجيكستان أو الصين.
يشار إلى أن هوغربيتس ذاع صيته، بعد أن انتشرت تغريدة له حذر فيها من وقوع زلزال كبير في تركيا، قبل أيام من حدوثه في مساحات واسعة من الأراضي التركية وسوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
وعاد العالم ليتنبأ بزلزال كبير سيقع في مدينة إسطنبول التركية، لكنه قال إنه “من الصعب جدا تحديد إطار زمني لمثل ذلك الزلزال”.
وأوضح هوغربيتس: “من الصعب جدا تحديد إطار زمني لمثل ذلك الزلزال. آمل أن نستطيع من تحديده قبل حدوثه”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “إذا كان تموضع الكواكب واضحا مثلما كان قبل زلزال إزميت عام 1999، فسيكون التحذير من زلزال كبير ساري المفعول”.