قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، إن القاهرة تواصل جهود “دعم التهدئة” بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيل، في الضفة والقدس المحتلتين.
جاء ذلك على لسان شكري خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره البريطاني، جيمس كليفرلي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الخارجية المصرية إن شكري “تلقى اتصالا هاتفيا من كليفرلي تناول التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وبحث شكري ونظيره البريطاني “سبل تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، بحسب البيان.
وأفادت الخارجية بأن شكري أطلع نظيره البريطاني على “الجهود التي بذلتها وما تزال تبذلها مصر لدعم التهدئة في الأراضي المحتلة وتشجيع الطرفين على العودة إلى المفاوضات”.
وخلال الاتصال، أعرب كليفرلي عن “قلق بلاده البالغ نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية وزيادة حدة العنف بين الجانبين”.
وأكد “التزام بلاده بالعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، وفي مقدمتهم مصر، لاحتواء التوتر وتشجيع الأطراف على العودة إلى مفاوضات السلام”.
وعَمَّ الأراضي الفلسطينية، اليوم، إضراب عام شامل للتنديد بعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على نابلس، أمس، الذي أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات بالرصاص الحي.
واشنطن: قلقون من انتكاسة الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء في الضفة
وأمس، قالت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس، إلى “انتكاسة الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء”، وذلك خلال المؤتمر الصحافي للناطق باسم الخارجية، نيد برايس.
يأتي ذلك في ظل التقارير حول “تفاهمات إسرائيلية فلسطينية” برعاية أميركية، حول وقف الإجراءات الأحادية، في إشارة إلى التحرك الفلسطيني لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن، والقرارات الإسرائيلية حول المزيد من البناء الاستيطاني في الضفة، ولفتت تقارير إلى قناة تواصل مفتوحة بين السلطة ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ومنذ فترة، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، توترات شديدة من جراء الاقتحام الواسعة والمتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدن وبلدات، وقتل المدنيين بزعم ملاحقة مطلوبين أمنيا، بموازاة استمرار اعتقالات وهدم لمنازل، وهو ما يرد عليه الشبان الفلسطينيون بعمليات إطلاق نار تتركز في القدس.