شيع آلاف الفلسطينيين في محافظتي جنين ونابلس، اليوم الخميس، جثماني الشهيدين محمد نبيل فوزي أبو صباح (29 عاما)، وعنان عناب (66 عاما).
وانطلق موكب تشييع الشهيد الشاب أبو صباح، الذي رحل فجر اليوم، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، قبل نحو أسبوعين، من أمام مستشفى جنين الحكومي، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة ومخيمها، ومن ثم توجه إلى منزل عائلة الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
وردد المشاركون الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية وعمليات الإعدامات التي تستهدف بشكل خاص أبناء جنين ونابلس، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي يستهدف وجوده.
وطالب المشاركون بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال الفرقة والانقسام للتفرغ لمواجهة الاحتلال الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وفي مدينة نابلس شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد المسن عنان عناب (66 عاما)، والذي استشهد نتيجة الاختناق جراء القنابل الغازية التي أطلقها جيش الاحتلال خلال عمليته العسكرية في مدينة نابلس يوم أمس الأربعاء.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا باتجاه الدوار الرئيسي، ومن ثم إلى المقبرة الشرقية حيث ووري الجثمان الثرى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت أمس الأربعاء استشهاد المسن عنان عناب (66 عاماً) متأثرا بإصابته، ليرتفع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الأخير على نابلس إلى 11 شهيداً، ومنذ بداية العام الجاري إلى 64 شهيداً.
ونعت الفصائل الفلسطينية عل اختلافها الشهيدين ( أبو صباح، عناب) في وقت عم فيه الإضراب الشامل كافة المحافظات الفلسطينية ( القدس، غزة، الضفة الغربية) حدادا على أرواح شهداء نابلس ، وتنديدا بالمجزرة المروعة التي اقترفتها قوات الاحتلال وراح ضحيتها 11 شهيدا وإصابة اكثر من 100 آخرين من بينهم إصابات حرجة وخطيرة.
وتسود حالة من التوتر والغضب الشديدين كافة الأراضي الفلسطينية، بعد المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في نابلس، أمس، وفي ظل التهديدات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خاصة بعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر اليوم، حيث تم استهداف مواقع تابعة لحركة حماس، دون أن يبلغ عن إصابات.