قال قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شفتاي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي في فترة تصعيد، وهناك ارتفاع كبير في عدد الإنذارات، مشيراً إلى أنّ مشكلتهم هي في المهاجم المنفرد، ولا يمكن وضع شرطي في كل زاوية.
ولفت شبتاي في حديثه “للقناة 12” الاسرائيلية، إلى أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإنذارات، مضيفاً أنّ خشية قوات الشرطة الإسرائيلية قليلة من الانذارات التي تعرفها، لكن مشكلتهم هي من الإنذارات التي لا تعرفها، من المهاجم المنفرد.
كما شدد قائد الشرطة الإسرائيلية، على أنّ “الفترة الحالية متوترة وهناك الكثير من الدلائل في الأجواء من حيث إمكانية ازدياد خطورة الوضع على كل المستويات، وتحديداً العمليات المنفردة، موضحاً أنّ القوات الاسرائيلية في مكان آخر منذ عملية حارس الاسوار.
كذلك توجه بالقول: “من يستطيع حمل السلاح، وكان في وحدة قتالية وتنطبق عليه المعايير، ويخضع للتأهيل ويتدرب واذا اضطر لضرب هدف أنا لا أرى أي قيد في هذا الموضوع لأنه لا يمكن وضع شرطي في كل زاوية، وفي كل فترة زمنية”.
كما قال قائد الشرطة “أنا لم آتي إلى هنا عبثاً، وأنا حاولت الامتناع عن إجراء مقابلات في الفترة الحالية، لكن إن كان يوجد شيء يطير النوم من عيوني فهو الوضع الذي وصلنا إليه”.
وتابع: “نحن موجودون في منحدر حاد وفي حوار قاسي، لقد شهدت “إسرائيل” استهداف شخصيات عامة ونحن نرى تهديدات كهذه في شبكة التواصل الاجتماعي، ونحن أقمنا طاقم جديد لمعالجة مسألة التحريض، وإلقاء قنبلة على مظاهرة وقتل رئيس حكومة، والتحريض الموجود اليوم من كل الجهات، لننظر إلى عدد أعضاء الكنيست المهددين، هذا أمر مقلق لذلك يجب تخفيض مستوى اللهيب، وعلى كل الأجهزة الأمنية أن تستعد لهذا الاحتمال، ونحن سنعمل كل ما بوسعنا لمنع هذا الأمر لكن لنبدأ بالحوار “.
و حذر مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، من اندلاع حرب أهلية بين الإسرائيليين، وأضاف شبتاي بحسب ما نقلت عنه صحيفة “معاريف”، إنه يخشى اندلاع حرب أهلية واغتيال سياسي في “إسرائيل”.
وتأتي تصريحات شبتاي على هامش الخلاف المتزايد بينه، وبين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير
وفي السياق، ذكرت قناة التلفزة الرسمية “كان” الليلة الماضية أن شبتاي أبلغ بن غفير أنه يعارض الحملة التي أمر بتنفيذها في شرق القدس المحتلة، في أعقاب سلسلة عمليات المقاومة الأخيرة، رغم أنه نفذها بناءً على أوامره.
ولفتت القناة إلى أن قادة كل من الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية أوضحوا للمستوى السياسي خطورة الاستجابة لطلب بن غفير بإخضاع قوات حرس الحدود العاملة في الضفة الغربية له، محذرين من أن الاستجابة لهذا الطلب تعني تعدد القيادات ومصادر التعليمات التي تصدر لقوات الاحتلال المسؤولة عن تنفيذ العمليات في الضفة الغربية.
ولفتت أيضا إلى أن شبتاي استمد التشجيع في إعلان اعتراضه على تعليمات بن غفير من مواقف قادة الأجهزة الأمنية الأخرى، الذين حذروا الأربعاء الماضي من خطورة الخطوات التي أقدم عليها بن غفير ودورها المحتمل في تفجير الأوضاع.
وأشارت القناة إلى قيادات كبيرة في شرطة الاحتلال حذرت بن غفير من دور تحريضه وتصريحاته الإعلامية في تأجيج الأوضاع الأمنية في القدس.
ونقلت قناة التلفزة الرسمية الإسرائيلية “كان” عن القيادات قولها إن قيادات الشرطة أوضحت لبن غفير أن تصريحاته الإعلامية وصداها بشكل خاص يمكن أن تفضي إلى توفير بيئة تصعيد؛ ولا سيما إعلانه تنفيذ حملة “السور الواقي 2” في القدس.
هذا وتتصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، وتحديداً في القدس، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأهالي في فلسطين المحتلة.
ومنذ أيام، قتل جندي إسرائيلي، الذي أُصيب برصاص زميله، في أعقاب عملية الطعن، عند حاجز مخيم شعفاط شمالي القدس.
وقال الإعلام الإسرائيلي حينها، إنّه “بعد عملية الطعن بالقرب من حاجز شعفاط، صعد ضابط شرطة إلى حافلة لتفتيشها، فحصل ارتباك بين القوات، ما أدى إلى قيام ضابط إسرائيلي بإطلاق النار باتجاه زميله”.