كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن اعتزام “إسرائيل” تسليم أوكرانيا منظومة إنذار ضد تهديدات جوية خلال ستة أشهر.
وأفادت صحيفة هاآرتس العبرية، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد وعد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بتسليم أوكرانيا منظومة إنذار ضد تهديدات جوية خلال أشهر.
وكان إيلي كوهين قد زار العاصمة الأوكرانية، كييف، أمس الخميس، والتقى بنظيره ديمتري كوليبا، والرئيس زيلينسكي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده مستعدة لإرسال 200 مليون دولار من المساعدات إلى أوكرانيا ودعم خطة السلام التي وضعها رئيسها فلاديمير زيلينسكي.
ونشرت وسائل الإعلام العبرية، أمس الخميس، لقطات فيديو متعددة لإيلي كوهين خلال زيارته للعاصمة كييف، خاصة إلى بلدة بوتشا، معربا خلالها عن تعاطفه مع الشعب الأوكراني.
ورافق وزير الخارجية الإسرائيلية خلال زيارته لضواحي كييف، الحاخام الأكبر لأوكرانيا موشيه رؤوفين، وكذلك عمدة بوتشا، أناتولي فيدوروك، حيث زاروا مواقع نصب تذكارية مختلفة.
وقال إيلي كوهين خلال الزيارة: “إسرائيل” تقف إلى جانب أوكرانيا وإلى جانب الشعب الأوكراني في أوقاتهم الصعبة.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد ذكرت أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، وصل إلى كييف في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن إيلي كوهين وصل إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحة أن تلك الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة تضامنية لتركيا قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي، وذلك على خلفية كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا، في السادس من الشهر الجاري. ويزور وزير الخارجية العاصمة كييف، ومن المتوقع أن يلتقي لاحقًا بالرئيس زيلينسكي وبوزير الخارجية كولبي.
بدوره أعلن إيلي كوهين عودة العمل في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأوكرانية، كييف، مجددا، في وقت أشارت الصحيفة العبرية إلى أن كوهين سيزور مدينة ماريوبول ومدينة بوتشا.
يشار إلى أن زيارة كوهين للعاصمة كييف تعد الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي إلى أوكرانيا، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في الرابع والعشرين من شهر فبراير/شباط من العام الماضي.
وأعلن السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا ميخائيل برودسكي، الأحد الماضي، أن إسرائيل مستعدة للتوسط في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إذا رغبت كييف وموسكو في ذلك.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، في 5 فبراير/ شباط، الذي بذل مساعي تفاوضية بين روسيا وأوكرانيا في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، أن دولا غربية أفسدت تلك المحاولات. وقال في مقابلة صحفية: “كانت تحركاتي منسقة في كل تفاصيلها مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا… لقد قطعوا المفاوضات”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن الغرب قرر عند لحظة معينة “تحطيم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدلا من التفاوض”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن كييف كانت جاهزة في البداية للمفاوضات لكن تم إعطاؤها أمرا مباشرا بعرقلة جميع الاتفاقات.
وأشار إلى أن جميع النزاعات المسلحة تنتهي بالمفاوضات، وكلما أسرعت كييف في فهم ذلك، كان ذلك أفضل.