أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الشعب الفلسطيني أمام هذا الجيل الشاب سيكشف أكثر أننا أمام انتفاضة فلسطينية حقيقية.
وجدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له في ذكرى الشهداء القادة التعازي للقيادتين السورية والتركية، ولكل عائلات الضحايا الضحايا المفجوعة، بالزلزال.
وقال الأمين العام لحزب الله، :”إن ما حصل هو اختبار لانسانية كل شخص وكل جهة وكل دولة، مؤكداً أنه وأمام هذه المشاهد المؤملة، الناس الطبيعيون يتصرفون بإنسانية، ويضعون الصراعات والخصومات السياسية جانبا، ويؤجلون حتى معاركهم مهما كنت مهمة ومصيرية”.
وأكد السيد نصرالله أن الأولوية بالمنطق الإنساني والأخلاقي هي المسارعة لإنقاذ من هم تحت الأنقاض عسى أن تتمكن الفرق من انتشالهم أحياء.
وأضاف السيد نصرالله:” أن الإستراتيجية الأمريكية تبدلت، بعد أن أدركت الإدارة الأمريكية أن ارسال الجيش الأميكي مكلف ماليا وبشريا، ولم يعطي النتائج المتوقعة”.
ونقل عن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما “نحتاج فقط إلى افساد الرأي العام، لبلد ما بالرسائل العشوائية، وطرح أسئلة كافية، وزرع ونشر ما يكفي من الشائعات، وزرع نظريات مؤامرة كافية، لإرباك مواطني هذا البلد، بما يجب تصديقه، لأجل أن يفقد الثقة في قادتهم، وفي وسائل الإعلام الرئيسية الرسمية، والمؤسسات السياسية، ويفقد الناس ثقتهم بعضهم ببعض، وهنا أمريكا تفوز”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن هذه الفكرة يعمل عليها الأميركي في لبنان، وفي البلدان التي يصنفاها معادية مثل ايران وسوريا، أو حتى في بلدان حليفة، عندما يريد فرض عليها المزيد من الشروط، أو يمنعها من هوامش الحرية والإستقلال.
وتابع قائلاً: السيد نصرالله إنه عندما تحاول تركيا أو باكستان أن تأخذ خياراً معيناً، يضغط عليها ويحرك بها كل هذه اللعبة، ونحن نحيي ذكرى الشهداء، من أجلنا لا من أجلهم، وهم في عليائهم، وليسوا بحاجة إلى كل هذا الشكر”.
وأشار نصر الله إلى أن وفي مثل هذه الأيام، ونحن نواجه تحديات صعبة، وظروف صعبة، نعود إلى الشهداء، وهم الذين واجهوا ظروفا صعبة.
ودعا السيد نصرالله إلى الرجوع إلى تلك الفترة، عام 1982، وقال إنه عندما تستذكر كيف كان عليه لبنان، وماذا كان يخطط له من خلال الإجتياح، ونعرف كل تلك الظروف القاسية، حيث كانت الكلمة وخيار المقاومة تعني القتل.
وقال: “نستحضر الشهداء القادة في كل عام وفاء لهم ولجهادهم وتضحياتهم، لأن الكثير من الأجيال الحاضرة، لا تعرف ماذا حصل من 30 أو 40 سنة، وقال إن ما حصل في لبنان خصوصاً منذ عام 1982، على درجة عالية من الأهمية، وله علاقة بتحديات المستقبل وبالخيارات”.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن التظاهرات المليونية في إيران خلال الأيام الماضية، أقوى جواب على اللذين راهنوا على أن ايران في طريق الإنهيار.
وأضاف :”أن النظام الإسلامي في ايران، واثق ومتكل على الله وخصوصاً في الأحداث الأخيرة، وأن الآخرين فعلوا كل ما يمكن فعله، وخابت ظنونهم”.
وأشار السيد نصرالله إلى أنه عندما يتظاهر الملايين وعشرات الملايين بعد 44 سنة من قيام النظام الإسلامي يتجاهل العالم هذا الأمر، وعندما تنكشف إرادة الشعب الحقيقية يصمت العالم ويتجاهل، ولكنه غداً عندما يحصل اجتماع هنا أو اعمال شغب يعود العالم إلى الخبر الأول والقراءات الإستراتيجية والتحليلات التي ما أنزل الله بها من سلطكان.
وقال :”نه في لبنان وفي المنطقة وفي الكيان الصهيوني المؤقت، هناك قوى راهنت، والكثيرون تحدثوا أن إيران على طريق الإنهيار والسقوط والمسألة مسألة أيام وأسابيع وشهور”.
وأكد السيد نصرالله، على أن هذا الأمر انتهى من خلال إرادة الشعب الإيراني الحقيقية والجادة.
أردف قائلاً ” إلى كل اللذين راهنوا في السابق أو اليوم أو المستقبل، إن حساباتكم خاطئة ورهاناتكم سراب، وإنه اذا بنتيم خططكم ومشاريعكم وتحليلاتكم على هذا الخطأ الجسيم ستصلون إلى نتائج خاطئة وسلبية جدا”.
وشدد السيد نصرالله على أن أهمية إيران أنها في قلب محور المقاومة وقي قلب احداث المنطقة.
وفي إطار منفصل، توجه السيد نصرالله بالتعزية في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط عام 2005، وجدد السيد نصرالله التعزية لعائلته الكريمة، ولتياره السياسي ولكل أنصاره، ومحبينه ولكل اللبنانيين بهذه الذكرى.
وأعلن أن تفاهم مار مخايل، بين حزب الله والتيار الوطين الحر والذي صمد كل هذه السنين رغم الصعوبات، بات اليوم في وضع حرج، وأمل أن نتمكن من الحفاظ عليه من أجل المصلحة الوطنية، بالدرجة الأولى.