صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء الأحد، على شرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، والمصادقة على مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، كما تبنى الكابينيت خطة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتصعيد عمليات شرطة الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس، ذلك بزعم الرد على عملية الدهس التي نفذت يوم الجمعة الماضي في القدس وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليبن.
وأوضحت “القناة 14” العبرية أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أعلن خلال اجتماع الكابينيت الاستعداد لعملية أوسع ضد منفذي العمليات الفدائية في شرقي القدس والضفة الغربية.
وأشارت القناة، أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من 6 ساعات، صدر عنه قرار بشرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وإمداد عشرات البؤر بالمياه والكهرباء، والتخطيط لبناء عدة آلاف من الوحدات الاستيطانية.
وبحسب موقع واي نت التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت فإن بن غفير طلب شرعنة 77 بؤرة استيطانية، إلا أنه تم رفض طلبه، حيث تم الموافقة على 9 فقط وهي خطوة تعتبر مهمة خاصة وأنه منذ سنوات لم يتم شرعنة أي بؤرة.
والبؤر الاستيطانية التي ستعمل الحكومة الإسرائيلية على شرعنتها هي: “أبيغيل” و”بيت حوغلا”، و”غفعات هرئيل” و”غفعات أرنون”، و”متسبي يهودا”، و”ملآخي هشالوم”، و”عساهئيل”، و”سادي بوعز”، و”شحريت”، وبحسب بيان الحكومة فإن القرار ينص كذلك على “بدء عملية واسعة للتحضير لمواصلة إجراءات” شرعنة سائر البؤر الاستيطانية العشوائية.
وقرارات الحكومة الفورية، تشمل كذلك عقد جلسة قريبة للمجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الضفة، والمصادقة على الدفع بإجراءات بناء نحو عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة، كذلك تعزيز مشاريع البنية التحتية في الضفة الغربية لصالح الاستيطان، وتقديم الخدمات للمزيد من المستوطنات.
وقرر الكابينيت تعزيز قوات شرطة الاحتلال ووحدة “حرس الحدود” في القدس المحتلة، وذلك في محاولة لتعزيز حملة القمع ضد المقدسيين، بدعوى “تعزيز الردع والحوكمة”،
وقال بن غفير في تغريدة له على تويتر: يسعدني أن الكابينت قبل طلبي هذا المساء بالموافقة على شرعنة 9 بؤر في الضفة ، هذا ليس كافيًا ونريد المزيد لكنها بداية مهمة ، هذا إلى جانب النشاط الأمني المكثف في شرق القدس وسلسلة من الإجراءات الأخرى لردع الإرهاب.
ولفت مراسل إذاعة كان العبرية أنه سيتم التركيز على زيادة الاعتقالات وتنفيذ عمليات هدم لمنازل بنيت بشكل غير قانوني، لكن لن يكون هناك عملية كبيرة كما خطط بن غفير.
ونقلت القناة العبرية الـ 12، عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إنه سيكون هناك رد على إطلاق الصاروخ من غزة أمس وسيكون حازما وقويآ.
وذكرت القناة ان نتنياهو رفض كل الانتقادات حول عدم رد الجيش على صاروخ غزة مشيرا الى ان الرد القادم سيكون غير عادي وسيدفع من اطلق الصواريخ ثمنا كبيرا.
وقال نتنياهو: “سنرد بسرعة وبقوة، إسرائيل سترد بطريقة ستكون مهمة من جهة ، ولكن من جهة أخرى لن تضع سكان الجنوب في جولة تصعيد.
وكان بن غفير، قد أعلن في أعقاب عملية الدهس عن شن عملية “السور الواقي 2” في القدس المحتلة، على غرار عملية “السور الواقي” التي اجتاح جيش الاحتلال خلالها الضفة الغربية في العام 2002.
وقال بن غفير في تغريدة بحسابه على “تويتر”: “نحن مصممون على تنفيذ “السور الواقي 2” في القدس”، مضيفا أن من صلاحيات جهاز الشرطة -الذي يسيطر عليه- “تدمير المنازل غير القانونية، واعتقال أكثر من 150 هدفا، ومداهمة المنازل، ووقف التحريض في المساجد”.