تمكن الأمن الإسباني، من تهريب سفيرة إسرائيل في مدريد بعد أن اقتحم عشرات النشطاء المؤيدين لفلسطين محاضرتها بإحدى الجامعات بمناسبة ذكرى اتفاقات أوسلو.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: أنقذ حراس أمن مسلحون سفيرة إسرائيل في إسبانيا، روديكا راديان جوردون، من قاعة محاضرات الأربعاء الماضي بعد أن حاول عشرات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين تعطيل محاضرتها في الذكرى الثلاثين لاتفاقات أوسلو”.
وألقت السفيرة محاضرة لطلاب طب الأسنان في جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وهناك، كما شوهد في مقطع فيديو نشره نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل BDS، يظهر حارس أمن إسرائيلي يستل مسدسا بعد أن اقتحم العشرات من المتظاهرين الغاضبين القاعة.
كما اقتاد حراس الأمن السفيرة الإسرائيلية إلى غرفة أمنية قريبة، حيث حاول النشطاء- بعضهم كان يحمل أعلاما فلسطينية- اقتحامها بالقوة. تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة الإسبانية إلى مكان الحادث، حيث اعتقلت اثنين من نشطاء المقاطعة، وبعد 40 دقيقة عادت السفيرة إلى القاعة وأتمت محاضرتها.
ونقلت الصحيفة عن السفيرة الإسرائيلية قولها: “حتى بعد الاستفزاز العنيف لن أتوقف عن الظهور أمام الطلاب في جامعات إسبانيا. أشكر جامعة كومبلوتنسي على اتخاذ موقف حازم في مواجهة الاستفزازات العنيفة التي كان ورائها نشطاء BDS من غير الطلاب”.
هذا وتظاهر عشرات الطلاب الإسبان المناصرين للقضية الفلسطينية في جامعة كمبلوتنسي بالعاصمة مدريد، يوم الأربعاء الماضي، داخل قاعة كانت سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا، روديكا رديان غوردون، تلقي محاضرة فيها.
ورفع الطلاب والمحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية ومنددة بجرائم بالاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنسحب السفيرة من القاعة برفقة وحماية عناصر الأمن الإسرائيليين.
ووسط محاولة السفيرة الانسحاب من القاعة اعترض المحتجون طريقها وأظهر شريط فيديو مصوّر أن حارس أمن السفيرة أشهر سلاحه بوجه الطلاب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية “إلسالتو دياريو” إلى أنه عندما حاول بعض الأشخاص ممن يحملون أسماء عربية، أو لديهم خلفية نشاط مؤيد لقضية فلسطين، الدخول للقاعة بعد أن حصلوا على تذاكر، فوجئوا بأنه تم التأشير على أسمائهم، بمنع دخولهم.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن مصدرا بوزارة الخارجية الإسرائيلية كتب بتغريدة أنه “حدث عنيف وخطير، وبعد أن وصلت الشرطة المحلية، وأخرجت المتظاهرين من القاعة أكملت السفيرة محاضرتها”.
ويُشار إلى أن أقر المجلس البلدي لمدينة برشلونة الإسبانية، يوم الأربعاء اقتراحا قدمته الأحزاب اليسارية وعمدة المدينة، آدا كولاو، لإلغاء اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب، وذلك في تكليل لجهود حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).
وجاء القرار في استجابة لعريضة وقع عليها آلاف المواطنين، ودعمتها 108 كيانات بينها نقابات عمالية في برشلونة، طالبت بإلغاء اتفاقية التوأمة بين المدينة وتل أبيب، وقطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، بسبب جرائم الاحتلال
وحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ، “هي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”، وفق تعريف الحركة لنفسها على موقعها الإلكتروني.