قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت فرض عقوبات مالية على 87 أسيرا فلسطينيا وعائلاتهم من سكان شرق القدس المحتلة ممن يتلقون أموالا من السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك وفق ما أورد مكتب غالانت في أعقاب عملية الدهس بالقدس المحتلة والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة آخرين بعضهم بحالة حرجة.
ووقع غالانت على مذكرة حجز أموال الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، بقيمة ملايين الشواقل بحجة تلقيهم إياها من السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك في إطار التضييق على المقدسيين.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن القرار اتخذ بعد جلسة تقييم أمني في أعقاب عملية القدس ظهر اليوم، وكان تم إعداده مسبقًا من قبل المكتب الاقتصادي في مكتب “مكافحة الإرهاب” التابع لوزارة الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع الشاباك ومصلحة السجون.
وفي سياق متصل أصدر وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير تعليمات للشرطة الإسرائيلية بالاستعداد لشن عملية “السور الواقي 2” في شرق القدس ابتداء من يوم الأحد المقبل، وفق ما أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وقال مكتب الوزير بن غفير في بيان رسمي: “في نهاية اجتماع تقييم الوضع في مقر قيادة شرطة القدس، مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي، وقائد منطقة القدس دورون تورجمان، ومسؤولي شرطة المنطقة، أعلن وزير الأمن القومي أنه أصدر تعليمات لشرطته بالاستعداد لتنفيذ عملية السور الواقي 2 بدءًا من يوم الأحد المقبل، للقضاء على معاقل الإرهاب في القدس الشرقية والوصول للإرهابيين في منازلهم وإحباط العمليات”. وفق قول البيان
وتعليقا على أوامر بن غفير قال المراسل العسكري لقناة كان العبرية روعي شارون: “تصريحات ايتمار بن غفير حول عملية السور الواقي 2 كلام فارغ من أي مضمون، ليس هناك أي هدف بالإمكان إنجازه في شرقي القدس، فعمليات الذئاب المنفردة ليس لها دواءٌ ناجع”، مضيفًا: “بن غفير يطلق تصريحات لإرضاء جمهور تك توك”.
وبدوره قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت: تصريحات بن غفير تعبر عن انفعال لا قيمة له، كيف يمكن للشرطة التي انت مسؤول عنها بأن تقوم بعملية عسكرية، هذه شرطة وليس جيش عسكري، يجب أن تعرف ما تتحدث به.
أما مراسل موقع واللا العبري باراك رافيد علق قائلا: تصريحات بن غفير ناتجة عن ضغوط ولذلك يطلق التصريحات الفارغة، عملية على غرار “السور الواقي” بحاجة لموافقة الكابنيت ومثل هذا الأمر لم يتم مناقشته، ومثل هذه العملية بحاجة للتخطيط والدراسة وليس العمل في غضون يومين.