طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إسرائيل بـ”ضرورة التوقف عن اتخاذ إجراءات أحادية ضد فلسطين”.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية عقب لقاء جمع شكري، مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام بالشرق الأوسط، سڤن كوبمانز، الذي يزور القاهرة حاليا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة، مع مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس، ردا على مقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان، بأن لقاء الجانبين “استعرض التطورات الأخيرة على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وما تشهده من وتيرة متزايدة للعنف تهدد بخروج الأوضاع عن السيطرة”.
وحذر اللقاء من “التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى فرص حل الدولتين”، وفق البيان.
وفي هذا الصدد، أكد شكري على “الموقف المصري الداعي إلى ضرورة تهدئة الأوضاع على الأرض، وتوقف إسرائيل عن القيام بإجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أن تهدئة الأوضاع وتوقف إسرائيل عن إجراءاتها الأحادية “له أثر مباشر على خلق المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات (متوفقة منذ 2014)”.
وأكد وزير الخارجية المصري “أهمية اضطلاع الشركاء الدوليون، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، لوضع حد للتوتر الحالي ووقف الاعتداءات على الفلسطينيين وتشجيع العودة إلى المفاوضات”.
بدوره، قال كوبمانز إن “الاتحاد الأوروبي يحرص على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وسبل وفرص العودة إلى المفاوضات من خلال طرح مقترحات ورؤى جديدة وخلاقة”، وفق البيان المصري.
وبحث الجانبين “فرص التحرك خلال المرحلة القادمة”، واتفقا على “مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة”.
وتلعب مصر أدوار وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في السنوات الأخيرة، وتقود جهود تهدئة في الأراضي الفلسطينية مؤخرا.
والسبت، بحث الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، زياد النخالة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بالقاهرة، تطورات الأوضاع الميدانية في فلسطين وخاصة مدينة القدس والضفة الغربية، وفق بيان للحركة.