أدى 31 موظفا في وزارة الخارجية والمغتربين، مساء اليوم الإثنين، اليمين كدبلوماسيين لفلسطين للعمل في وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية الفلسطينية حول العالم، بحضور الوزير رياض المالكي.
وقال المالكي، في كلمته على هامش أداء اليمين، بمقر الوزارة في مدينة رام الله، “إن الدبلوماسية الفلسطينية صاعدة وناجحة، وتحقق نجاحات على مستوى الوطن، ونحن اليوم نرفد العمل الدبلوماسي بالكوادر الجديدة، وقد تقدم 1400 متقدم تم اختيار 31 منهم، بينهم 6 من قطاع غزة، بعد عديد الاختبارات لنأخذ زبدة الشباب الجامعي المتخرج للعمل ضمن صفوف الدبلوماسية الفلسطينية، لدعم توجهات القيادة في الحراك السياسي الدبلوماسي والقانوني”.
وأضاف أن “هذا التعيين يعود إلى العامين الماضيين، ضمن تلك الإحداثيات المخصصة لوزارة الخارجية، لكن تم تأجيلها لفترة، كما تم إخضاعهم لفترة تدريبية طويلة”.
وبين المالكي أنه “من ناحية سياسية بعد تشيكل الحكومة الإسرائيلية الحالية ومواقفها وسياستها المعادية بالكامل لفلسطين، أخذنا قرارات على مستوى القيادة، وهناك بعض الإجراءات التي قمنا بها على مستوى دولة فلسطين في الإطار السياسي الدبلوماسي، ووزارة الخارجية هي التي تقود هذا العمل على كل المستويات، وشرف لنا أن نقوم نحن وأنتم بمتابعة هذا الموضوع في المستويات كافة”.
وتابع أن “هناك مهام جديد تضاف إلى مهام وزارة الخارجية، ونحن بحاجة دائما إلى رفدها بعديد الكوادر الجديدة، وسعداء بهذا العدد، وهناك 6 زملاء جدد من قطاع غزة لم يتمكنوا من القدوم اليوم وتعينوا في مواقع مختلفة في سفاراتنا بالخارج من أجل الاستفادة من إمكانياتهم، ونحن دائما نعمل على تطوير العمل الدبلوماسي من خلال هذه الإضافات”.
وأشار إلى أن “الكوادر التي تم اختيارها اليوم مرت بفترة تدريب وتحضير لعدة أشهر، والآن بعد أن انضموا إلى كادر وزارة الخارجية سيتم تقديم تدريبات خارجية في عديد الدول التي وقعنا معها اتفاقيات لتعزيز إمكانياتهم وقدراتهم الدبلوماسية، ليكونوا كوادر إيجابية فاعلة تساهم بتعزيز العمل الدبلوماسي وتحقيق الإنجازات التي يتطلبها العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني”.
وفي السياق السياسي، قال الوزير المالكي إن الدبلوماسيين الجدد سيتوقفون أمام كم كبير من الأحداث التي يمر بها أبناء شعبنا، وبينها جرائم الاحتلال، حيث ارتقى خمسة شهداء في مدينة أريحا اليوم وتم احتجاز جثامينهم، كما سجل اليوم اعتقال 19 مواطنا من أرجاء الضفة الغربية، فيما يواصل المستوطنون اقتحام الأقصى، كذلك مجزرة هدم المنازل وعلى رأسها ما يجري في جبل المكبر وسلوان، مؤكدا أنه يجب أن ننقل معاناة شعبنا للعالم.
وأضاف أن الاحتلال يواصل قرصنة أموالنا شهريا، والاقتطاعات تزداد وآخرها اقتطاع بلغ 276 مليون شيقل قبل يومين، رغم أننا نعاني من عجز شهري، وأن الاقتطاعات تعزز الأزمة الاقتصادية وتجعل ظروفنا أصعب، وهذه هموم يومية يجب أن يكون الدبلوماسيون الفلسطينيون مطلين عليها بشكل تفصيلي.
وفي موضوع آخر، قال المالكي إنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، ستقدم فلسطين المساعدة لتركيا وسوريا من أجل التغلب على تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين وشعرت به دول كثيرة في الشرق الأوسط وتسبب في آلاف الوفيات والمحاصرين، بينهم عدد من أبناء شعبنا.
وأضاف: شكلنا فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة وهو مكون من “بيكا” والدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الصحة ونقابتي الأطباء والمهندسين، ولدينا فريق مكون من 64 شخصا سيبدأ التحرك بعد التواصل مع الجانبين السوري والتركي.
وأضاف أن الرئيس أعطى التعليمات لرئيس الوزراء للتأكد من أنه يمكن استقبال الفريق الفلسطيني ليتدخل في إنقاذ المدنيين.
وقال المالكي إن “آخر تدخل لفلسطين كان في باكستان، حيث عمل فريق فلسطين تدخلات مهمة جدا في فترات في غاية الصعوبة، وكنا من أوائل الدول التي حضرت ضمن إمكانياتنا المحدودة”.
وتابع: اليوم أدى الموظفون اليمين الدبلوماسي المشتق من اليمين العادي الخاص بموظفي الدولة، ونحن أضفنا عليه جزئية صغيرة مرتبطة بقانون السلك الدبلوماسي.