توقعت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب شرقي تركيا وسوريا المجاورة قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الذين أعلن عنهم حتى مساء الاثنين في حصيلة غير نهائية.
وبحسب الحصيلة التي أعلنت عنها الجهات المختلفة حتى ليل الاثنين-الثلاثاء، أدى الزلزال إلى سقوط 1348 قتيلاً في سوريا و1762 قتيلاً في تركيا حتى الآن.
وقالت كاثرين سمولوود، مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لوكالة “فرانس برس”: “هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية وغالباً ما نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية”.
وأضافت: “نرى دائماً النمط نفسه مع الزلازل ويا للأسف. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن القتلى أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال”.
ومنذ لحظة الزلزال الأول الذي ضرب في الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي في منطقة بازارجيك على بعد حوالي 60 كلم من الحدود السورية، تستمر الحصيلة في الارتفاع لأن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض آلاف المباني المدمرة.
وسيؤدي هطول الأمطار والثلوج التي تتساقط في بعض الأماكن بكثافة والانخفاض المتوقع في درجات الحرارة إلى زيادة صعوبة أوضاع الأشخاص الذين باتوا بلا مأوى وكذلك عمليات فرق الإغاثة.
وقد تشكل عملية إدارة رعاية الناجين تحدياً أيضاً.
وأوضحت سمولوود أن “الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون ويتجمعون في أماكن عامة وهذا سيطرح أيضاً مخاطر، وخصوصاً إذا لم يتم استقبالهم بشكل جيد في حال لم تتوافر وسائل تدفئة وأيضاً بسبب الاكتظاظ”، متخوفةً من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق التي تشهد نشاطاً زلزالياً في العالم. ووفقاً للمعهد الجيولوجي الدنماركي، شعر سكان مناطق بعيدة بهذا الزلزال مثل غرينلان