قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة مرتبط بالتوتر في صفوف الأسرى في السجون. بحسب تقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي.
ورفعت سلطة السجون الإسرائيلية، اليوم الخميس، مستوى الاستنفار في صفوف قواتها بادعاء التحسب من محاولة أسرى فلسطينيين تنفيذ عملية داخل السجون.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التوتر في صفوف الأسرى تصاعد بعدما نقلت سلطة السجون قسما منهم إلى العزل، وفي أعقاب التنكيل بالأسيرات في سجن الدامون.
ووفق تقديرات مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإنه بعد الغارات في القطاع سيطالب وزراء إسرائيليون بإجراءات عقابية أخرى ضد الفلسطينيين في القطاع، بينها تقليص مساحة صيد الأسماك، وتقليص عدد العمال الذي يدخلون إلى إسرائيل، وتقييد دخول بضائع إلى غزة.
وقدر المسؤولون أن إطلاق المقذوفات نفذتها تنظيمات لا تنصاع لإمرة حماس وأنه لهذا السبب ينبغي أن تكون الغارات الإسرائيلية تناسبية وبشكل لا تؤدي إلى تصعيد.
وقالت مصادر في جهاز الأمن إن اتخاذ القرارات ضد الأسرى والأسيرات كان متسرعا ومن دون مشاورات مع جميع الجهات ذات العلاقة. وفق هآرتس
وانتقد محللون عسكريون اليوم هذه القرارات التي أصدرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير.
وأشارت المصادر، وفقا لـ”هآرتس”، إلى أن قضية الأسرى تحظى بإجماع الفلسطينيين، والتقديرات هي أن استمرار السياسة الحالية ضد الأسرى قد تؤدي إلى انفجار واسع للعنف. وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن “أداء غير مسؤول قد يستدرج إسرائيل إلى جولة قتالية أخرى في القطاع”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه جرى رصد إطلاق 12 مقذوفا، بين قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للطائرات، من قطاع غزة باتجاه إسرائيل الليلة الماضية.
وشن طيران الاحتلال الحربي غارات على وسط القطاع، وادعى أنه استهدف موقعا لصنع أسلحة وموقعا آخر لتخزين مواد كيميائية تستخدمها حركة حماس في صنع القذائف الصاروخية.