طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من القيادة الفلسطينية في رام الله تبني خطة أمنية أمريكية لاستعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية وتحديدا مدينتي جنين ونابلس.
وكشف مسؤولون أمريكيون واسرائيليون كبار لموقع واللا العبري بأن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن وخلال لقائه الرئيس عباس الثلاثاء الماضي في رام الله ضغط على أبو مازن لتبني وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى ما اسموه استعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على جنين ونابلس.
وتبحث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن طرق لاحتواء التصعيد في الضفة الغربية ، حسب التقرير، خشية أن يؤدي إلى انفجار ويتحول إلى انتفاضة ثالثة. ويرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار أن فقدان السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية هو سبب رئيسي للتصعيد.
واكد بلينكن للرئيس عباس أن أهم خطوة على السلطة الفلسطينية أن تتخذها لوقف التصعيد هي تبني وتنفيذ خطة أمنية صاغها المنسق الأمني العام الأمريكي مايكل فنزل – بحسب المسؤولين السابقين .
وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إن خطة الجنرال فنزل تتضمن تدريب قوة فلسطينية خاصة يتم نشرها في جنين ونابلس والسيطرة على المجموعات المسلحة هناك .
وبحسب التقرير، فإن الجانب الإسرائيلي “وافق على الخطة الأميركية، لكن الفلسطينيين أبدوا تحفظات كثيرة عليها، أبرزها أنها لا تتضمن أي مطالب من إسرائيل، ولا تأخذ بعين الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية”. وأشار إلى أن الرئيس عباس بحث مع مسؤولين أمنيين مصريين وأردنيين، الذين طالبوه باتخاذ خطوات لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية، وذلك قبل اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي، بلينكن.
ونقل الموقع العبري عن مصادر مطلعة على الموضوع إن الفلسطينيين مستاؤون من أن الخطة لا تفرض أي مطالب على إسرائيل ، مثل تقليص نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة أ. كذلك فأن الخطة لا تتماشى مع طريقة عملهم ، والتي تقوم أيضًا على أساس المفاوضات وليس فقط استخدام القوة. كما أن الجدول الزمني الذي حدده الأمريكيون في إطار تنفيذ الخطة كان قصيرًا جدًا .
وفيما يتعلق بالخطة الأمنية ، حث بلينكين الرئيس عباس على استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل ، والذي أعلنت السلطة الأسبوع الماضي تعليقه.
ورفض مسؤولون في مكتب الرئيس عباس التعليق على الأمر حسب موقع واللا.