شهدت عدة مخيمات فلسطينية في لبنان، يوم الجمعة، وقفات استنكارية للعملية الإسرائيلية بمخيم جنين بالضفة الغربية، ولحرق نسخ من القرآن بالسويد وهولندا.
وفي مخيم عين الحلوة بصيدا (جنوب)، اعتصم عشرات الفلسطينيين بدعوة من الفصائل والقوى واللجان الشعبية، مستنكرين اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين شمالي الضفة الغربية ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين (أحدهم في القدس) وإصابة آخرين.
وقال متحدث القوى الإسلامية الفلسطينية الشيخ جمال خطاب لوكالة الأناضول، إن الوقفة تأتي ردًا على جريمتي حرق المصحف في السويد وهولندا، واقتحام مخيم جنين.
وبالنسبة لحرق وتمزيق نسخ من القرآن، شدد خطاب على “رفض إثارة النعرات ضد المسلمين”.
والسبت الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم وسط حماية مشددة من الشرطة.
والإثنين الذي تلاه، أحرق زعيم جماعة “بيجيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي العاصمة الإدارية للبلاد بعد نحو 3 أشهر من توقيفه أثناء قيامه بالعمل الاستفزازي نفسه.
وقال خطاب، إن “دخول الاحتلال إلى جنين، يصل إلى جريمة حرب ضد الإنسانية لأن دخول المناطق المدنية وقتل الأطفال والنساء جريمة كبرى لا يرضى بها أي إنسان”.
وأدّت عملية إسرائيلية في مخيم جنين، الخميس، إلى استشهاد 9 فلسطينيين في عملية تعدّ وفق مراقبين الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.
من جهته، أكد المسؤول الإقليمي لحركة “فتح” في لبنان اللواء منير المقدح، “الالتزام بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، فجنين ليست وحدها ونحن بجانب أهلنا”.
ورأى المقدح في حديث لوكالة الأناضول، أن “الرد كان أمس من غزة، وغدًا سيكون داخل هذا الكيان (إسرائيل)”، موجّها “التحية لأبطال جنين والضفة الغربية وغزة والأسرى”.
كذلك، نفذ الفلسطينيون في لبنان وقفاتٌ في كل من تجمع وادي الزينة بمدينة صيدا ومخيم المية ومية (جنوب)، ومخيم الجليل في بعلبك (شرق)، وفق مراسلة الأناضول.
ويعيش 174 ألفًا و422 لاجئًا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمّعًا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.