عقب القيادي الفلسطيني محمد دحلان، على جريمة الاحتلال التي أسفرت عن ارتقاء عشرة شهداء بمخيم جنين بقوله: “المجدُ والشّرف، جنين البطولةُ، القلب النابض للمـقاومة الوطنية تحت الراية الفلسطينية الخفّاقة، جنين العِزّةُ، والكرامة، والعطاء؛ تصدت اليوم بما لديها من وسائل محدودة لهجوم إسرائيلي عدواني مخطط، وواسع، وقدّمت كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى؛ كوكبة هم خيرُ مَن فينا، فتيةٌ أبطال تُركوا لوحدهم يقاتلون بلا غطاء سياسي، وشهيدة فلسطينية ارتقت برفقتهم للقاء ربهم الكريم”.
وأضاف دحلان: “الجريمة الإسرائيلية في جنين اليوم ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ هي حلقة في مخطّط مسبق الإعداد، ومتفق عليه مع أطراف داخل السلطة الفلسطينية (للأسف الشديد)؛ مخطط كشفت الصحافة الإسرائيلية النقاب عنه منذ حين، وجوهره أن تطهّر قوات الاحتلال جنين الباسلة من المـقاومين، على أن تتولّى تلك الأطراف (الفلسطينية) ضبط وردع المـقاومة في نابلس، وسائر الضفة الغربية، وهذا الاتفاق الضمني يفسر الغياب التام لأجهزة السلطة عن أمكنة الجـ ـرائم الإسرائيلية؛ مرة تلو مرة، تلو أخرى!”.
وتابع: “لكن شعبنا العظيم لن يسكت، ولن يكون ساكنًا إزاء هذه الجريمة الجديدة، وغيرها؛ لأنه شعب يدرك جيدًا أبعاد هذا المخطط، ويعلم أن الاحتلال يعمل حثيثًا على نقل المعركة وحصْرها داخل المدن الفلسطينية؛ كي يفعّل هو (الاحتلال) مخططات تهـ ـويد القدس، وتوسيع رقعة الاستيطان في عموم الضفة الغربية بتسارعٍ، وعنف مفرط، وشعبنا سينتصر، ويفرض إرادته، ويفرض وجوده البطولي، وإن لم ننتصر بحل الدولة الفلسطينية، كما نريدها، ونرضاها، دولة على كامل حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة خالية من الاستيطان تمامًا؛ فسوف ننتصر بحل الدولة الواحدة، وكما ردّد الزعيم الراحل الشهيد “أبو عمار” لنردّد معًا (يرونها بعيدة ونراها قريبة.. وإنّا لمنتصرون بإذنه تعالى)”.