تساءلت صحيفة عبرية، أمس السبت، عن السبب وراء سريان الخوف والقلق داخل أروقة الحكم في إسرائيل من وجود سفينتين حربيتين إيرانيتين في المياه الإقليمية لأستراليا.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، مساء أمس السبت، أن هناك حالة من القلق في إسرائيل على خلفية وجود أو وصول سفينتين حربيتين إيرانيتين إلى المياه الإقليمية لأستراليا أو بالقرب منها.
وأوضحت الصحيفة أن السفينتين الإيرانيتين تقومان باختبار قدرات البحرية الإيرانية على مسافات بعيدة من الشواطئ الإيرانية، حيث ترغب إيران في الظهور أمام العالم، وخاصة أمريكا وإسرائيل أنها لا تخشى العقوبات المفروضة عليها من قبل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفن الإيرانية تحاول القيام بجولة حول العالم، بدعوى أن لدى طهران أذرع بحرية طويلة المدى، فضلا عن أن القيادات الإيرانيين يرغبون في التطوير المستمر للسلاح النووي، لافتة إلى أن إيران تقوم أيضا بتصدير النفط وتسارعت عملية تصديرها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى كل من الصين وسوريا وفنزويلا.
وكان قائد القوة البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، قد أعلن الأربعاء الماضي، التخطيط للتواجد في قناة بنما.
وصرح إيراني، خلال المؤتمر الوطني الأول تحت عنوان “للحضارة البحرية – مسار التقدم” الذي عقد في منطقة كنارك في جنوبي شرق البلاد، بأن “البحرية الإيرانية كانت موجودة في جميع المضائق الاستراتيجية في العالم حتى اليوم، ولم نتواجد في مضيقين فقط ونخطط العام الجاري للتواجد في قناة بنما”.وأضاف قال الأدميرال إيراني، أن استخدام القدرات البحرية يتطلب اهتماما خاصا من جميع المسؤولين البحريين في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وقال إنه “تم اتخاذ إجراءات في البحرية الإيرانية بدعم من النخب العلمية والشركات القائمة على المعرفة ووزارة الدفاع”.
وأشار إيراني إلى أن “شواطئ مكران تعتبر مهمة للبلاد، ولهذا السبب دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجدية في تطويرها”.
وأكد قائد البحرية الإيرانية أن بلاده بدأت الملاحة البحرية قبل الأوروبيين بوقت كبير جدا، “اليوم علينا أن نعزز وجودنا في المياه الدولية ويمكننا القول أنه لا توجد مشكلة في المجال العلمي للتوسع في هذا المجال”.