رفع نشطاء فلسطينيون ويساريون إسرائيليون، العلم الفلسطيني أثناء تظاهرة بمدينة القدس، رغم قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حظر رفع العلم.
ونظمت التظاهرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية، الجمعة، وتخللها قرع للطبول وهتافات رافضة للاحتلال.
ومنذ سنوات، دأب نشطاء فلسطينيون وإسرائيليون على تنظيم التظاهرة كل يوم جمعة، احتجاجا على قرارات إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح لمصلحة مستوطنين.
ولوحظ وجود العلم الفلسطيني بكثافة في التظاهرة التي تخللها ترديد هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقالت مجموعة “الحرية للقدس” اليسارية الإسرائيلية في تغريدة: “جئنا… وما زلنا نلوح”، في إشارة إلى رفعهم العلم الفلسطيني في المظاهرة.
وشارك في المظاهرة عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عوفير كاسيف، الذي توشح بالعلم الفلسطيني.
وحضرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المظاهرة، دون تدخل.
في المقابل، وصل عدد من عناصر اليمين الإسرائيلي إلى منطقة قريبة من المظاهرة ورفعوا العلم الإسرائيلي ورددوا شعارات مسيئة للعرب والمسلمين.
ومؤخرا، أعلن بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف حظر رفع العلم الفلسطيني، في إجراء يتناقض مع القانون الإسرائيلي الذي لا يمنع ذلك.
وقال بن غفير في تغريدة: “وجهت شرطة إسرائيل لفرض حظر رفع أي علم لمنظمة التحرير الفلسطينية في المجال العام ووقف أي تحريض ضد إسرائيل”.
ومنذ سنوات، تواجه عشرات العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح خطر التهجير من منازلها لمصلحة جماعات استيطانية إسرائيلية بحجة أنها كانت “ملكية يهودية قبل العام 1948” وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
ويصر الفلسطينيون على أن تكون القدس الشرقية العاصمة المستقبلية لدولتهم، فيما تقول إسرائيل إن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.