دعا عضو الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت”، تسفيكا فوغل، إلى إصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، يائير لبيد، ووزير الأمن السابق، بيني غانتس، بدعوى الخاينة، وادعى فوغل أن دعوة الاثنين وكبار المسؤولين الآخرين في المنظومة السياسية، إلى خروج المواطنين للتظاهر هو بمثابة تحريض على التمرد.
وفي تصريحات أدلى بها لهيئة البث العام الإسرائيلي (“كان 11”)، اليوم الثلاثاء، قال فوغل، وهو ضابط في الاحتياط برتبة عميد، إن غانتس ولبيد “يحرضان الناس على التمرد، يريدون إخراج الناس إلى الشوارع، ويقومان بعمل كل ما هو محظور”.
وأضاف أنه “من وجهة نظري، هذه خيانة للوطن، وهي علة كافية لاعتقالهما”، معتبر أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، وعضو الكنيست السابق عن حزب “العمل”، يائير غولان، جزء من نفس المجموعة “الخطيرة” التي طالب باعتقالها.
ونقلت القناة 13 العبرية عن نائب الوزير في مكتب رئيس الوزراء ألموع كوهين من حزب بن غفير قوله : “إذا لم يتوقف لابيد وغانتس عن التحريض ضد الحكومة، والرغبة في إراقة الدماء، فسيتم اعتقالهم ويكبلوا بالأصفاد”.
فيما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، لبيد، أن تصريحات فوغل – المرشح لتولي رئاسة لجنة “الأمن القومي” في البرلمانية في الكنيست، تعكس توجهات الحكومة الإسرائيلية لتقويض المعارضة، وقال: “في الدول غير الديمقراطية، تهدد الحكومة دائما باعتقال قادة المعارضة”.
وتصريحات فوغل يأتي على خلفية دعوات قادة المعارضة الإسرائيلية إلى التظاهر ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو ومخططها لإضعاف جهاز القضاء، ومن ضمنها الدعوات التي أطلقها رئيس حزب “المعسكر الوطني”، غانتس، أمس، للجماهير بـ”زلزلة الدولة”، محذرا نتنياهو، من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى نشوب “حرب أهلية”.
وجاءت تصريحات عضو الكنيست عن “عوتسما يهوديت”، بعد إصادر رئيس حزبه ووزير “الأمن القومي” في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، باعتقال المتظاهرين الذين سيقومون بأعمال شغب وقطع طرق في مظاهرات ضد الحكومة.