أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم الاثنين، بأنه سيناقش “التهديدات التي تشكلها إيران” في زيارته المقبلة لإسرائيل، والتي سيجتمع خلالها مع حكومتها الجديدة.
وقال سوليفان في إفادة للصحافيين خلال زيارة الرئيس جو بايدن للمكسيك، إن الحكومة الأميركية “أوضحت أن الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية في الوقت الحالي”، وأنها “مازالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل المناسب لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
وأضاف أن إدارة بايدن “ستحظى بفرصة للتواصل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن هذه القضية”. وقال: “سنعمل على تسوية أي خلافات بيننا بشأن التكتيكات”، وأكد أنه سيسافر إلى إسرائيل لكنه لم يعلن عن موعد للرحلة.
وأوضح سوليفان أن لدى إسرائيل والولايات المتحدة “تكتيكات مختلفة” لمواجهة “التهديد الإيراني”، وأضاف “سنعمل على تسوية أي خلافات بيننا بشأن التكتيكات”. وأكد أنه يعتزم زيارة إسرائيل لكنه لم يعلن عن الموعد المحدد للرحلة.
وقال إن الإدارة الأميركية أوضحت أن الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية في الوقت الحالي، وأنها مازالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل المناسب لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف سوليفان أن “الأسلحة الإيرانية تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنها قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب واسعة النطاق”.
ويعمل بايدن على إيجاد أرضية مشتركة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشأن نهجه تجاه المحادثات النووية الإيرانية المتوقفة، كما يعكف على إعادة تقييم تحالف واشنطن مع السعودية، وفتح باب تطبيع إسرائيل مع المزيد من الدول العربية في المنطقة.
وفي الثالث من يناير الجاري، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، سوليفان، يخطط لزيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري، بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بزعامة نتنياهو تشمل متطرفين من تيار الصهيونية الدينية.
وتأتي الاجتماعات في إسرائيل في الوقت الذي أثار فيه تحالف نتنياهو الجديد مع القوميين المتطرفين قلق مسؤولي البيت الأبيض، بشأن احتمالات اتخاذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة “إجراءات أحادية الجانب تضر بفرص تنفيذ حل الدولتين”.
وقال بايدن في 29 ديسمبر الماضي، إنه يتطلع إلى العمل مع نتنياهو، الذي وصفه بأنه “صديقي منذ عقود”، وملتزم “بدعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تعرض قابلية تطبيقه للخطر أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشتركة”.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مع وكالة “رويترز”، مطلع الشهر الجاري، إن مواعيد اجتماعات سوليفان في إسرائيل لم تُحدد بعد؛ في حين أفاد سوليفان في التصريحات التي صدرت عنه اليوم أنه يعتزم زيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري.
وكان نتنياهو قد اعتبر أنه “خلافا للرأي السائد أن الاتفاق النووي أزيل عن الأجندة، بعد الأحداث الأخيرة في إيران، فإني أعتقد أنه لم تتم إزالة هذه الإمكانية نهائيا، ولذلك سنفعل كل ما بوسعنا من أجل منع العودة إلى هذا الاتفاق السيئ”، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال الاجتماع الرسمي الأول لحكومته، في الثالث من الشهر الجاري.
وتابع مهددا أنه “سنعمل بشكل أوسع من أجل منع تموضع إيراني عسكري في سورية وأماكن أخرى، ونحن موحدون من أجل توسيع دائرة السلام، ولأسفي فإن الحكومة المنتهية ولايتها لم تنجح في توسيع دائرة السلام. ونحن عازمون على تعميق اتفاقيات السلام الموجودة وإضافة اختراقات طرق تاريخية” مع دول عربية.