أثار إصدار كتاب “الحافلات تحترق” للأسير الفلسطيني حسن عبد الرحمن سلامة، غضباً في الأوساط الإسرائيلية.
وفي تقرير بثته قناة كان “11” العبرية قالت فيه: اصدر الأسير حسن سلامة وهو أحد قادة حركة حماس كتابا كتبه داخل السجن ونشره في غزة.
وأضافت القناة: ” نحن نتحدث عن كبير القتلة حسن سلامة، وهو موجود في السجون الإسرائيلية منذ 26 عاما، منذ عام 1996 قيادي في حركة حماس.
وتابعت: أصدر اليوم كتاب “الحافلات المحترقة”، في الذكرى السنوية لاغتيال القيادي يحيى عياش، مشيرة الى أنه كتب الكتاب من داخل أسوار السجن.
وأردفت: عمليا هو يشرح ويصف كيف نفذ سلسلة العمليات التي في إطارها قتل 46 يهوديا، لافتة إلى أن العملية الأقوى هي التي وقعت على خط18 في عام 1996 بالقدس المحتلة.
وواصلت: اليوم قاموا باجراء اشهار احتفالي لهذا الإصدار بغزة بحضور قيادات حماس، من بينهم القيادي محمود الزهار الذي كان هناك وكذلك أبناء حسن سلامة.
وتساءلت مذيعة القناة: كيف يحدث هذا؟ قيادي في حماس داخل السجون الإسرائيلية ينجح في كتابة كتاب وكذلك ينشره، ويخرجه للخارج.
وفي رد جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” على اصدار حسن سلامة الكتاب قال:” الشاباك يحارب بحزم كل محاولة لتهريب الكتب والرسائل بواسطة الأسرى الأمنيين إلى خارج السجن وأكثر من ذلك.
وأضاف الشاباك: ” الأسرى التابعون لحماس في غزة، ممنوعون من الزيارات العائلية منذ أكثر من عقد من الزمن، لذلك لو عثرنا على دليل بين الأسير ونشر الكتاب سيتم معاقبته أشد العقوبات.
ووفقًا لموقع الصوت اليهودي اليميني المتطرف، فإن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير طلب إجراء تحقيق في الموضوع، واصفًا هذه الخطوة بالخطيرة للغاية.
وطلب تشديد الإجراءات بحق الأسير سلامة وأي أسير يحاول كتابة مثل هذه الكتب، ومنعهم من ذلك.
وأعلن خلال اليومين الماضيين عن حفل إشهار للكتاب في خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث يقطن الأسير سلامة والذي تحدث فيه عن ما يعرف باسم “عمليات الثأر المقدس” التي لعب فيها دورًا مهمًا للانتقام لاغتيال مهندس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، يحيى عياش.