كشف المناضل المحرر، وعميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، اليوم الخميس، تفاصيل الليلة الأخيرة له في سجون الاحتلال بعد 40 عامًا من الأسر.
وأوضح يونس في تصريحات للصحفيين من أمام مقبرة “عارة” بالداخل المحتل لدى وصوله لزيارة قبري والديه، إنه تم اقتحام سجن هداريم الذي كان بداخله، وتم نقله منه إلى الخارج، ومن ثم نقل في مركبة، وتم نقله لمركبة أخرى، ومن ثم مركبة ثالثة، قبل تركه في محطة للحافلات بمنطقة ما يسمى “رعنانا” وطلبوا منه الانتقال عبر الحافلات لمنزل عائلته.
وأشار إلى أنه وجد بعض العمال الفلسطينيين، وتحدث معهم واتصل من هاتف أحدهم بأشقائه الذين وصلوا للمكان ونقلوه للمنزل.
وعن والدته التي توفيت قبل 8 أشهر التي كانت تنتظر حريته، والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية .. أمي تحملت فوق طاقتها وهي تزورني وتنتظري، لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد هذا الانتظار.
وأشار يونس إلى أنه منذ تحرره لم يشعر بأي شيء، ولكنه يتمنى أن يتعود على الحرية في الأيام المقبلة.
وعن الأسرى وظروف السجون، قال يونس: شعبنا بأكمله يستحق كل تعظيم سلام … وأسرانا يدعون للوحدة الوطنية لأنها قانون الانتصار، وهم يحملون الكثير من التساؤلات والرسائل .. أنا تركت خلفي الكثير من الأسرى وقلبي معهم .. هناك أسرى يحلمون الموت على أكتافهم .. استشهاد ناصر أبو حميد في ظل انعدام الأمل أصبح الأسرى يدخل سهم اليأس لقلوبهم ولكن عزائنا أننا سنبقى صامدون.
وأضاف: لدينا استعداد تقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى .. وعزائنا أن الأسرى اليوم موحدين أمام همجية الاحتلال.