تفاصيل رسالة شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي

وجه شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي وهو أكبر أسير عمرًا في سجون الاحتلال، الذي نال منه المرض في السنوات الأخيرة داخل السجون، رسالة من داخل معتقله.

وقال الشوبكي في رسالته “في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة ممارسات الاحتلال ضد شعبنا وفي الوقت الذي تتوعد فيه حكومة الاحتلال المتطرفة القادمة أبناء شعبنا بالقتل والذبح والتنكيل والتنكر لحقوق شعبنا وفي ظل أجواء إيقاد شعلة الثورة التي انطلقت منذ ما يقارب الستون عاماً وفي ظل تنامي المقاومة الشعبية البطلة وتضحيات شعبنا الأصيل من الشهداء والجرحى والأسرى، يُصِرّ البعض على الانخراط في مخططات الاحتلال وألاعيبه في محاولةٍ يائسة لبث روح الفتنة ، من خلال انتهاج سياسة الافتراء بإلقاء التهم على الآخرين ، وإعادة نشر البيانات المزورة أساساً ، من أجل إرباك الساحة الفلسطينية وخلق الضغينة بين أبناء الشعب الواحد قادةً وشعباً”.


وتابع الشوبكي “منذ اللحظة الأولى التي التحقت فيها مع الأبطال الأوائل في صفوف حركة فتح – منهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر – فقد وضعت نُصب عينيْ أنْ أكون شهيداً أو جريحاً أو طريداً أو أسيراً ، فها أنا اليوم أسيراً في قبضة المحتل الغاصب ، غير آبه بجسامة التضحيات من أجل وطني وشعبي ، وفقدت ما فقدت من أحبائي وأنا داخل المعتقل ولم يُثنِ من عزيمتي في مواصلة درب النضال ، والتمسك أكثر بحقوق شعبنا التي من أجلها الأكرم منا جميعاً”.

وأضاف “في الوقت ذاته على أؤكد فخري واعتزازي بانتمائي الوطني لفلسطين والسياسي لحركة فتح التي قدمت خيرة قادتها وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، وهذا ما يدفع الأعداء بالسر والعلن إلى استهداف حركة فتح بقادتها وكوادرها وقواعدها في محاولاتٍ يائسة وبائسة للنيل من دورها التاريخي والوطني “.

وواصل في رسالته “والقول الفصل أقول لمن ارتضى أن يلعب هذا الدور الخسيس ، خسئتم أنتم وكل محاولاتكم وأهدافكم الدنيئة التي تسعون إليها “.

Exit mobile version