إيطاليا تؤكد الاستعداد لدعم لبنان للنهوض من أزمته الراهنة

أكد نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ووزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاياني هنا, استعداد بلاده لدعم لبنان في المسائل التي يحتاجها للنهوض من أزمته الراهنة.


جاء ذلك بحسب بيانات رسمية لبنانية عقب اجتماعات عقدها تاجاني مع كل من رئيسي البرلمان وحكومة تصريف الأعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وأكد تاياني “وقوف إيطاليا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها”، لافتا إلى “الاستعداد الدائم لدعم لبنان في المسائل التي يحتاجها للنهوض من أزمته الراهنة، وتوثيق التعاون بين جيشي البلدين”.

ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، حيث يعاني البلد من أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية.

وأفاد مكتب بري في بيان أنه بحث مع تاياني “الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وخاصة ضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس جديد للبنان والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا”.
من جانبه، استعرض ميقاتي مع تاياني وفق بيان صدر عن مكتبه “العلاقات الثنائية على الصعد كافة، والوضع في لبنان والتعثر الحاصل في انتخاب رئيس جديد”.

ونوه ميقاتي بـ”الحضور الإيطالي الفاعل لدعم لبنان على الصعد كافة والمبادرات التي تقوم بها إيطاليا لمساعدة الجيش، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها سنويا إلى لبنان”.

أما وزير الدفاع اللبناني فشكر خلال لقائه مع تاياني لـ”إيطاليا مساندتها المستمرة للجيش واستضافة روما لمؤتمرات خصصت لدعمه والقوى المسلحة اللبنانية”.

من جهتها ذكرت قيادة الجيش في بيان أصدرته أن العماد عون اجتمع مع تاياني وتناول البحث “سبل دعم الجيش اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.

ويزور وزير إيطالي رفيع المستوى لبنان تقليديا في مثل هذا الوقت من كل عام لمعايدة وتفقد وحدة بلاده العاملة في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل).

وتتولى إيطاليا حاليا قيادة اليونيفيل كما تشارك فيها بوحدة من 1055 ضابطا وجنديا.

وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وقد تم تعزيزها في عام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.

وتضم اليونيفيل حسب آخر بياناتها نحو 9923 جنديا من 48 دولة.

Exit mobile version