قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الأربعاء، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيليّ، بالاستمرار باحتجاز جثمان الشّهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد، ما هو إلا جريمة جديدة تُضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقّنا، ومؤشر جديد على سقوط العديد من المنظومات الدولية في اختبار مواجهة جرائم الاحتلال.
وأضاف فارس في تصريح صحفي له “إنّ هذا القرار كان متوقعًا في ضوء التّحولات الكبيرة التي نشهدها في سياسات الاحتلال، وما هو إلا امتداد لآلاف القرارات العنصرية التي اتخذها على مدار عقود بحقّنا، إلا أنّه فعليًا يُعيد الكرة إلى ملعبنا نحن كفلسطينيين، ويضع أمامنا مسؤولية كبرى، وتساؤلات عن دورنا في قضية الأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، ومنهم الشهداء الأسرى.
وتابع فارس؛ علينا أنّ لا نتعامل مع قرارات الاحتلال أنها أقدار وأنّ نستسلم أمامها، بل علينا أن نعيد إرادتنا السّياسية إلى مسارها الصحيح في إطار كفاحي، ونضالي يضمن تحرير الأسرى، وجثامين الشهداء، واليوم وكما وأكّدنا سابقًا على أنّ الحركة الوطنية، وكافة الفصائل، مدعوة لأن تعتمد استراتيجية عمل، وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال، على طريق تحريرهم.
ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين (11) أسيرًا ممن ارتقوا في سجون الاحتلال، وهم: أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ عام 2020، والأسير سامي العمور منذ العام المنصرم 2021، والأسير داود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان، اللذان اُستشهدا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى يوم أمس.