يعتزم رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان استكمال النقل الكامل لسفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة في الأشهر المقبلة.
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها زيمان المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل لإحدى الإذاعات المحلية، على ما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
وافتتحت جمهورية التشيك فرعا للسفارة في القدس المحتلة قبل حوالي عام ونصف، لكن المكتب الرئيسي لا يزال في تل أبيب. علاوة على ذلك، تدير براغ مكتبا ثقافيا رسميا في حي بالقدس تحت مسمى “البيت التشيكي للثقافة والتجارة”.
وقال زيمان (78 عاما) الذي كان القوة الدافعة وراء هذه التحركات، إنه يريد أن يرى الانتهاء من نقل السفارة إلى القدس قبل أن ينهي ولايته في مارس/ آذار 2023.
وبحسب حديثه، فإنه يعتزم إجراء زيارة رسمية لإسرائيل في الأشهر المقبلة مع رئيس وزراء جمهورية التشيك، بيتر فيالا، سيعلن خلالها الاثنان عن انتقال كامل للسفارة إلى القدس.
وكان فيالا (58 عاما) نفسه هو من افتتح فرع السفارة التشيكية في القدس في مارس 2021، وسبق أن صرح بأن “إسرائيل حليف مهم لنا، وأنا شخصياً أعتقد أن سفارتنا يجب أن تنتقل من تل أبيب إلى القدس. تعتبر إسرائيل القدس عاصمة لها، وعلينا أن نحترم ذلك ونعرب عن احترامنا لهذه الخطوة أيضا”.
بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، أرادت عدة دول أوروبية أن تحذو حذوها – لكن المعارضة القوية من الاتحاد الأوروبي حالت دون ذلك. منذ ذلك الحين، أعلنت عدة دول أوروبية فتح ممثليات لها على مستويات مختلفة بالقدس المحتلة، بينها المجر التي أصبحت في مارس 2019، أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح بعثة تجارية في القدس.
ولم تفتح أي دولة أوروبية سفارة كاملة في القدس حتى الآن. تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه بمجرد قيام جمهورية التشيك أو دولة أخرى بذلك، سيتبعها آخرون، وفق الصحيفة العبرية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء التشيكي السابق أندريه بابيس كان معارضا لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، مرجعا ذلك إلى أن سياسة الاتحاد الأوروبي الذي تعتمد جمهورية التشيك على دعمه، تعارض بشدة فتح بعثات دبلوماسية في المدينة.