يعاني صيادو قطاع غزة المحاصر من هلاك مراكبهم وعدم القدرة على إصلاحها بفعل الاحتلال الذي يمنع ادخال المواد اللازمة لصيانة منذ 15 عاما، كما تعتبر مهنة الصيد مصدر دخل يعيلون بها أسرهم لاكمال مسيرة الحياة.
وبدوره، قال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش ان هناك انتهاكات كثيرة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد صيادين قطاع غزة وهذا يرهقهم اقتصاديا على المستوى النفسي والاجتماعي وذلك باطلاق النار المستمر وضخ المياه بشكل دائم مما يقوم بتخريب معداتهم كشافاتهم.
وأوضح عياش في لقاء خاص لوكالة معا ان اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للصيادين والحجز على مراكبهم يفقد أسر كثيرة مجال عملهم عندما تبقى مراكبهم في اسود حدود سنة وسنتين ويعود مهترئ غير قابل للاستخدام.
وأضاف ان منع كل مستلزمات الصيد من الدخول عبر المعابر الإسرائيلية منذ عام 2007 حتى الان،سينتج عنه خلال عام بان 70% من الصياديين سيتوقفون عن العمل، موضحا “لان المركب الواحدة أصبحت تجر أربعة بدل ما كل وحدة كان الها ماتور واليوم اصبح غير صالح لانه بالعادة يتعامل مع مياه بحر وخلال 5 سنوات بالأكثر 7 سنوات يكون انتهى عمره الافتراضي.”
وأشار ان مراكب الصيادين كل مركب عليه ماتور يدفعها هو أساس الحركة وأساس عمل الصيادين، مثال على ذلك أسرة لها أربعة مراكب واحدة فقط التي تعمل وتتعرض للخراب كل يوم، وهذا يسري على كل الشعب الفلسطيني وذلك أدى الى فقدان مصدر الرزق وعدم القيام بالعمل كما هو مطلوب .
وقال عياش انه منذ 15 عام لم يدخل أي ماتور او قطعة غيار للمكن وهذا ارهق الصيادين وجعل منهم ما يزيد عن 95% تحت خط الفقر.
وتحدث عياش عن الأسباب التي تقف خلف توقف 70% من الصيادين وهي مادة الفيبر جلاس الممنوع من دخول القطاع منذ سنوات وعند إدخالها من قبل مؤسسة دولية كانت لجزء بسيط ما يقارب 47مركب وهم يتحدثون عن 300 مركب يحتاج الى صيانة.
وطالب عياش ان قطاع الصيد هو الثاني في العمالة بغزة بعد مهنة الزراعة أي بما يقارب 5000صياد وألف قارب كبير مختلفة الأحجام ويدوية، وهي المهنة الثانية على الساحة الفلسطينية يريد الاحتلال تدميرها ولكن ما نطلبه من الدول المتنفذة ان تضغط على إسرائيل لادخال هذه المواد وعلى المؤسسات الداعمة ان تقوم بعمل ما يجب لدعم هؤلاء الصيادين.