احتفلت مدينة روابي، مساء اليوم الأحد بإضاءة شجرة الميلاد المجيد، بمشاركة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ووزيرة الصحة د. مي الكيلة، ومؤسس مدينة روابي بشار مصري، وحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية ورجال الدين.
وشارك في الاحتفال آلاف المواطنين من مختلف المناطق الذين قدموا للتعبير عن سعادتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة المميزة، وتخلل الحفل عرض كشفي قدمته كشافة النادي الأرثوذكسي رام الله، والعديد من العروض الفنية والفقرات الغنائية الساحرة التي قدمتها الفنانتان غزل غريب ونور فريتخ، وفرقة كورال أكاديمية روابي الإنجليزية.
وفي هذا السياق، قالت د. غنام: “إضاءة شجرة الميلاد عيد لكل أهالي فلسطين، وهذه المناسبة الوطنية التي نعيشها اليوم وسط أجواء مليئة بالسلام والمودة تثبت للعام أجمع وحدتنا كشعب يبحث عن الحياة والأمل ويتعالى على الآلام والجراح”.
وأضافت “روابي تقدم اليوم نموذجاً راقياً بإقامة هذه الفعالية بشكل سنوي سعياً منها لترسيخ ثقافة الوئام والفرح والتسامح، وهي بالتالي تعكس الثقافة القائمة منذ الأزل بين كل أبناء فلسطين، ومثل هذه المناسبات تمكننا من إيصال رسالتنا إلى العالم بأننا شعب يسعى لنيل كامل حقوقه وأهدافه الوطنية السامية، ويتعطش للعيش بحرية وسلام على أرضه”.
وبدوره، قال المطران حنا: “المسيح كان فلسطينياً نشر السلام إلى العالم أجمع، ورسالته النقية والطاهرة ستبقى مستمرة للأبد على يد أبناء هذه البلاد المباركة جيلاً بعد جيل بالرغم من الظلم والقهر، وسنستمر في إظهار هوية التسامح والوحدة القائمة بيننا منذ آلاف السنين”.
وتوجه بدعوة كنائس العالم التي تستعد للاحتفال بموسم الميلاد المجيد إلى إقامة الصلوات والدعاء ليعم السلام في الأراضي المقدسة في القدس وبيت لحم وكل المناطق، ولينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة التي يستحقها، وليكون العام الجديد عام خير على البشرية جمعاء.
من جهته، قال رئيس بلدية روابي إبراهيم الناطور: “نتشارك اليوم في روابي مع أبناء شعبنا من مختلف المناطق إضاءة شجرة الميلاد المعطرة بالمحبة والسلام، مقدمين نموذجاً مشرفاً للأخوة القائمة بين أبناء الشعب الواحد”، مضيفاً أن هذه الأعياد تعزز النسيج المجتمعي وتكمل الأساس المتين الذي تقوم عليه ثقافتنا الوطنية الفلسطينية.
وعبر عن تمنياته بأن يكون العام الجديد عام خير وسعادة على أهل فلسطين وعلى البشرية جمعاء، وأن تتحقق أمنيات الشعب بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
يشار إلى أن روابي ستشهد العديد من الفعاليات المتنوعة احتفاءً بموسم الأعياد، من خلال الفعاليات العائلية المتنوعة، والفعاليات الخاصة بالأطفال، إضافة إلى أكشاك الطعام المختلفة التي تجتذب الزوار من مختلف المناطق.