أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، اليوم الخميس، ان الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته الشعبية بنفس العزيمة والإصرار حتى يحقق الانتصار وينهي وجود الاحتلال الإسرائيلي البغيض بكل أشكاله.
وأشارت فتح، إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني للمشروع الصهيوني التوسعي العنصري لم تتوقف منذ أكثر من مائة عام ولن تتوقف، مؤكدة أن مصير الاحتلال إلى زوال، وإن مكانه مزابل التاريخ مثله مثل كل المشاريع الاستعمارية.
وقالت فتح، في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة في الذكرى الــ35 للانتفاضة الفلسطينية الشعبية الأولى، “إن الشعب الفلسطيني فرض بانتفاضته العظيمة على الصهيونية العالمية وعلى إسرائيل الاعتراف بوجوده كشعب وله حقوق سياسية، وهو أمر لطالما أنكرته الرواية الصهيونية، وبقيت تدعي وتكرر مقولتها الزائفة ان فلسطين “أرض بلا شعب لشعب بلا ارض”
وأكدت فتح على الاهمية التاريخية الاستثنائية للانتفاضة الفلسطينية الشعبية الاولى، التي انطلقت يوم الثامن من كانون الاول عام 1987 واستمرت ست سنوات بقوة وعنفوان، قائلة انه بفعل هذه الانتفاضة الباسلة امتلك الشعب الفلسطيني مشروعه الوطني المحدد المعالم الذي اقره المجلس الوطني في الجزائر فيي ذروة الانتفاضة في خريف عام 1988، والذي حدد بوضوح ثوابت وأهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
واشارت فتح الى ان روح المقاومة تسري في عروق الشعب الفلسطيني، وهو لا يزال يكتب أنصع صفحات التاريخ عبر صموده وتمسكه الذي لا يلين بأرض الاباء والاجداد، مشيرة الى ان الشعب الفلسطيني يقدم نموذجا أسطوريا ملحميا في التضحية والفداء في كل يوم وكل ساعة عبر هذه القافلة من شهدائنا الأبرار، وعبر تضحيات أسرانا البواسل الصامدين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت فتح جماهير شعبنا البطل الى الوحدة والتلاحم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا خلال المرحلة المقبلة، حيث يسيطر غلاة المتطرفين الفاشيين على مركز القرار في إسرائيل، مؤكدة أهمية إنهاء الانقسام فورا وتعزيز الوحدة الوطنية لنكون جميعا بمستوى التحديات حفاظا على تضحيات شعبنا ومكتسباته الوطنية.
كم دعت فتح، المجتمع الدولي الى التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنصافه انسجاما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، قائلة “إنه قد آن الأوان لإنهاء اخر احتلال في هذا العالم، فالشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة مهما بلغت التضحيات”.
وعاهدت فتح جماهير شعبنا على التمسك بالثوابت الوطنية التي كرستها الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الاولى، وأنها ستواصل دورها التاريخي في حماية المشروع الوطني ودفعه إلى الامام حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله الوطني.