يديعوت أحرونوت – بقلم: رونين برغمان “بعد 37 سنة من قضية اخط 300، يكشف ملحق 7 أيام لأول مرة وثية الابتزاز التي بمعونتها نال رئيس هاز الأمن العام الشاباك” أبراها شالوم، ويوسي غينوسار، وشركاؤهما، العفو من رئيس الدلة إسحق هرتسوغ حتى قبل أن تفتح محاكمتهم، والحملة الليلة المجنونة لإقرارها قبل أن تسرب إلى وسائل الإعلام.
لقد رى بحث قضية الخط 300 أو كما سميت لاحقاً “قضية الشاباك بتوسع كبير من كل صوب منذ هزت إسرائيل منتصف الثمانينيات. ولكنه لم يحدث أن أجيب على السؤال لماذا اختار رؤسء حكومة الوحدة بيرس وشامير ورابين دفن القضية”. لماذا أقروا وساندوا دفعوا نحو منح عفو جارف لرجال جهاز الأمن العام – الشاباك من الرئيس حايم هرتسوغ، بينما كانوا يعرفون حجم انقد الجماهيري ضدم. لماذا اختاروا لعمل في صالح الأشخاص الذين خدعوهم لى مدى فترة طويلة بل وفي حالة شامير حاولوا حتى إدانت.
يكن الجواب على هذا لسؤال بين صفحات تلك الوثيقة التي رض المستشار القانني المفزوع يوسف حريش لجلبها من سياته، وثيقة فُصّلت فيها عشرات حالات لاغتيالات لنشطاء الإرهاب، وتعذيب لمعتقلين والمخربين الذين اختفوا ف عمليات نفذها “اشاباك” و”الموساد” و”أمان” بالتويل وبالإذن. إن كف مضمونها كجزء من موقف الدفاع في المحكمة – مثلما هدد رجال الشاباك عمل، كان سيلحق ضرراً هائلاً بأسرار الولة بعامة وبالأشاص الثلاثة الذين صادقوا للمخابرات بتنفيذ الأعمال بخاصة.
ولم يصدق بيرس المدوم كيف يمكن لأحد أن يتجرأ على كتابة هذه الأمور بوثية، واعتبر ذلك ابتزازاً يمارسه يوسي غينوسار، رجل الشباك الذي بادر إلى الخطوة. وسمّى دوف فايستغلاس (محامي غينوسار) هذه الورة المتفجرة “وثيقة الجماجم”.
وكان يوسي غينوسار دعا إلى جسة في غرفته في الندق وطرحوا هناك سلسلة من الاغتيالات للمطلوبين وإخفاءات لحالات من التذيب انتهت بالموت وجرت كلها بإذن من رؤساء الوزراء.
وكان الهدف المعلن لوثيقة الجماجم هو الإظهر بأن قتل الشابين الفلسطينيين من علية خط 300 لم يكن أراً شاذاً، ولكن الهدف الخفي كان البتزاز الصرف. وقال أحد الوزراء عند بحث موضوع العفو الطلوب: “فهمنا على نحو ممتاز المعنى لحقيقي لهذه الوثقة الساخنة التي وضعوها على الطاولة. وكان واضحاً لنا ننا ملزمون بأن نوقف رقصة الشياطين ذه ونهتم بألا يصل رجال المخابرات إى المحكمة.
ويتذكر المامي رام كاسبي أنه هرع إلى بيت الرئيس بعد أن غادر ديوان رئيس الوزراء في سيارة المحامي يعقوب نئمان، شريك الئيس هرتسوغ، وقال: “شرحنا له الكارثة التي ستقع إذا ما خرجت وثيقة الجمام، وأنه لا مفر من إصدار العفو للجميع، وهو وحده ما سينهي القصة.
ويروي كاسبي أن الرئيس هرتسوغ طلب أن يرى “ابروم” (أبراهام شالوم) رئيس الشاباك على نفراد. ويقول كاسبي: “عندما خرج رئي الشاباك من عند ريس الدولة، رأيت الدموع على وجهه. كان غريباً أن يرى المرء هذا الرجل الصب وهو يبكي. شخصاً بكيت عندما وصلت ع وحدتي إلى المبكى. الرجال لا يبكون. أما ابروم فحتماً أنه بكى أقل مني بثير.
وقع رجال الشاباك على طلبات العفو لرئيس كما كان مخططاً. وعندما وصل الأمر إلى غينوسار ادى بأن لا حاجة له بالعفو.
يقول كاسبي: الح الذي وجدناه هو إخال كلمات “يدعون أني ارتكبت مخالف”، أي دون اعتراف من غينوسار. وأملن أن يقرأ هرتسوغ ف ظلمة الليل كل اللبات الـ 13 وألا يون يقظاً بما يكفي كي يلاحظ التغيير.
في اللجنة الوزارية، صوت ستة في صالح اقرار واثنان ضد. شرون عارض إذ قال: هذا خزي وعار أن يتاج رجال الشاباك إلى العفو. وكذا وايزمن عارض هو الآخ مؤكداً أنه من “الخزي والعار أن يتقوا العفو”.
أما القرار فقد اتخذ. وبعد وت قليل من ذلك وقع هرتسوغ على طلبات لعفو.