شيع الاف المواطنين في مخيم جنين ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين نعيم جمال الزبيدي (27 عاما)، ومحمد ايمن السعدي (26 عاما) الذين ارتقيا صباحا برصاص الاحتلال.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى ابن سينا باتجاه منزلي ذوي الشهيدين لالقاء نظرة الوداع عليهما قبل مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وخلال مراسم التشييع ألقيت عدة كلمات نددت بجرائم الاحتلال واستهدافه مدينة جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، وأكدت أن جرائم وعدوان الاحتلال لن ترهب شعبنا وسيستمر في النضال والمقاومة ولن يركع .
من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس، صباح اليوم الخميس 1 ديسمبر 2022، إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيدين المجاهدين قائد كتيبة جنين، الأسير المحرر القائد: محمد أيمن السعدي (26 عاماً)، والأسير المحرر البطل والقائد الكبير: نعيم جمال الزبيدي (27 عاماً) اللذين ارتقيا خلال معركة التصدي لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين فجر اليوم.
وقال بيان النعي: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نزف شهداءنا القادة الأبطال الذين التحقوا برفاق دربهم في كتيبة جنين، وأحيوا الواجب على طريق القدس، لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة ستكون وقوداً لاستمرار المقاومة وضرب العدو بقوة ليعلم حجم جريمته النكراء”.
وأكدت الحركة في بيانها، أنها لا تزال تجود بدماء أبنائها على طريق الحرية، فقد ترجل الشهيدان محمد السعدي ونعيم الزبيدي، بعد مسيرة مباركة في مقاومة الاحتلال والتصدي له، امتداداً لأهلنا في مخيم جنين المشهود لهم بالتضحية والفداء.
وشددت على أن هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام، ولن تكسر إرادتنا وسيدفع العدو ثمن جريمته على يد مقاومينا، وكتيبة جنين تستمر ببركة هذه الدماء الزكية في واجبها المقدس بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، مهما بلغت التضحيات.
وتقدمت بالتعزية والمباركة من عوائل الشهداء آل السعدي وال الزبيدي الكرام ومن أهلنا في مخيم جنين ومقاومينا الشجعان، ونعاهد شهداءنا على استمرار نهجهم والوفاء لدمهم الطاهر حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات من دنس الغاصبين.
واستشهد فجر اليوم الخميس 1 ديسمبر 2022، قائدين في “كتيبة جنين- سرايا القدس” محمد السعدي ونعيم الزبيدي، إثر تصديهما للاحتلال خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين شمال الضفة المحتلة.