لحقت هولندا والسنغال بركب المنتخبات المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي لمونديال 2022 في كرة القدم، بفوز الأولى على قطر المضيفة 2-صفر، والثانية على الإكوادور 2-1 الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى.
ولحقت هولندا والسنغال بفرنسا (المجموعة الرابعة) والبرازيل (السابعة) والبرتغال (الثامنة).
وضمنت هولندا صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام السنغال، فيما خرجت الإكوادور خالية الوفاض بعدما تجمد رصيدها عند أربع نقاط علما أنها كانت في المركز الأول قبل الجولة الثالثة.
ومنيت قطر بخسارتها الثالثة تواليا وخرجت من دون رصيد في مشاركتها الأولى في العرس العالمي.
في المباراة الاولى على استاد البيت في الخور، سجّل النجم الصاعد كودي خاكبو مرّة ثالثة توالياً وقاد هولندا الى ثمن النهائي.
افتتح خاكبو التسجيل منتصف الشوط الأول (26) وعزّز فرنكي دي يونغ النتيجة مطلع الشوط الثاني (49).
وكانت هولندا، وصيفة 1974 و1978 و2010، بحاجة لنقطة التعادل لتضمن تأهلها رسمياً، بعد فوزها الصعب افتتاحا على السنغال 2-0 ثم تعادلها مع الإكوادور (1-1)، فيما كانت قطر، بطلة آسيا والمشاركة مرّة أولى، قد فقدت آمالها رسمياً بالتأهل، بعد سقوطها افتتاحاً أمام الاكوادور 0-2 ثم السنغال بطلة إفريقيا 1-3.
وتلتقي هولندا في الدور المقبل السبت على استاد خليفة وصيف المجموعة الثانية التي تضم إنكلترا وإيران والولايات المتحدة وويلز، فيما تلعب السنغال مع متصدرها الأحد المقبل على استاد البيت.
ولبّى الجمهور القطري نداء الحضور إلى الملعب رغم فقدان الآمال، فامتلأت مدرجات استاد البيت، المستوحى من الخيمة البدوية التقليدية، بـ66 ألف متفرج.
ودفع المدرب لويس فان خال الذي قاد هولندا إلى المركز الثالث في 2014، للمرّة الاولى بالمهاجم ممفيس ديباي في التشكيلة الأساسية بعد دخوله بديلاً في أوّل جولتين، لعدم تعافيه كاملاً من اصابة بفخذه، فلعب إلى جانب خاكبو أحد اكتشافات البطولة، فيما شارك مارتن دي رون بدلاً من تون كومباينرس في الوسط.
وقال فان خال “المرحلة التالية هي الأهم في البطولة ويمكن ان نبدأ بشعور إيجابي. نحن متصدرون وعلى الارجح سنلعب مع الوصيف الذي قد يكون الولايات المتحدة او ايران اللذين يلعبان الليلة ويمكننا مشاهدتهما”.
سيطرت هولندا نسبياً على الشوط الأول دون خطورة كبيرة، فيما حاول القطريون التخلي عن خجلهم بانطلاقات سريعة على الجناحين، دون النجاح بايصال الكرة للمهاجم المعز علي.
وكان ديباي، صاحب 12 هدفاً في التصفيات، مصدر الخطر الهولندي في الشوط الأول، فسدّد من داخل المنطقة كرة عالية فوق العارضة (15)، ثم وقف برشم حائلاً بينه وبين الشباك (25).
لكن في الهجمة التالية، وبعد تمريرات ثلاثية جميلة، وصلت الكرة إلى خاكبو الذي مرّ عن عاصم مادبو وأطلق تسديدة قوية أرضية من حافة المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى برشم (26).
وكان لاعب أيندهوفن الهولندي البالغ 23 عاماً، قد سجّل هدف هولندا الاول في البطولة قبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي في مباراة السنغال، ثم هدف الافتتاح أيضاً في مباراة الاكوادور، ليكون قد افتتح التسجيل في مباريات “الطواحين” الثلاث حتى الآن، فانضم إلى أمثال يوهان نيسكنس (1974)، دنيس برغكامب (1994) وويسلي سنايدر (2010) الذين سجلوا في ثلاث مباريات توالياً لهولندا في المونديال.
كما أصبح ثاني لاعب يفتتح التسجيل ثلاث مرات في دور المجموعات عينه، بعد الإيطالي أليساندرو ألتوبيلي في 1986.
هولندا التي لم تخسر في آخر 16 مباراة في دور المجموعات، حسمت أول مواجهة بين البلدين، عندما أطلق ديباي كرة قوية على بعد أمتار قليلة من المرمى صدّها برشم، وبدلاً أن يشتتها ميغيل أو خوخي بوعلام انسلّ دي يونغ وضاعف الأرقام في الشباك الخالية (50).
وفي الثانية على استاد خليفة، حققت السنغال، بطلة القارة السمراء، الأهم بفوزها على الإكوادور 2-1 وبلغت ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها من أصل ثلاث مشاركات، بعد الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما وصلت إلى ربع النهائي.
وسجل مهاجم واتفورد الإنكليزي اسماعيلا سار (44 من ركلة جزاء) ومدافع تشلسي الإنكليزي خاليدو كوليبالي (70) هدفي السنغال، ولاعب وسط برايتون الإنكليزي مويسيس كايسيدو (68) هدف الإكوادور.
وهو الفوز الثاني توالياً للسنغال، بعد الأول على قطر المضيفة 3-1 في الجولة الثانية، عقب خسارتها المباراة الاولى امام هولندا صفر-2.
في المقابل، فشلت الاكوادور في مشاركتها الرابعة في تخطي الدور الأول وتكرار إنجازها عام 2006 عندما خرجت من ثمن النهائي.
وضغطت السنغال بقوة منذ البداية لكنها انتظرت الدقيقة 44 لافتتاح التسجيل من ركلة جزاء اقتنصها سار وتكفل بتسديدها بنفسه بنجاح.
وأدرك كايسيدو التعادل عندما استغل كرة رأسية لفيليكس توريس أمام المرمى اثر ركلة ركنية فتابعها داخل المرمى الخالي (68).
ولم تدم فرحة الاكوادور سوى دقيقتين و30 ثانية حيث أعاد القائد خاليدو كوليبالي التقدم للسنغال عندما استغل كرة ارتطمت بمدافع برايتون الإنكليزي بيرفيس استوبينيان اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها إدريسا غانا غي، فتابعها مدافع تشلسي بيمناه داخل المرمى (70).
وهو الهدف الدولي الأول لكوليبالي.