أعلن “وزير الأمن القومي الإسرائيلي” المرتقب إيتمار بن غفير، مساء اليوم الأحد، أنه يعتزم اقتحام المسجد الأقصى الشهر المقبل.
يأتي ذلك في وقت يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومته في غضون الأيام المقبلة.
وقال بن غفير في لقاء متلفز مع القناة “13” العبرية ردا على “مخاوف” من إمكانية اقتحامه المسجد الأقصى بعدما يصبح وزيرا: “ليعلم الجميع أني سأصعد إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الأقصى)، لكني منشغل حاليا بالمفاوضات”، الخاصة بتشكيل الحكومة.
وحول موعد الاقتحام المتوقع قال بن غفير، إنه يعتزم القيام بذلك الشهر المقبل، دون تحديد تاريخ بعينه، لكن جماعات “الهيكل” المتطرفة، دعت في وقت سابق المستوطنين إلى اقتحام المسجد بمدينة القدس المحتلة بالتزامن مع عيد الأنوار (حانوكا) اليهودي الذي يبدأ في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ويستمر لمدة أسبوع.
ونفى بن غفير أن يكون نتنياهو طلب منه عدم اقتحام الأقصى. وسبق أن قاد بن غفير لمرات عديدة المستوطنين لدى اقتحامهم المسجد.
وفي وقت سابق اليوم، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأقسى العبارات في بيان، اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين المسجد الأقصى، وكان آخرها الاقتحامات التي وقعت صباح اليوم لباحات المسجد، وجرت على دفعات متتالية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها “اليونسكو” إبداء “أعلى درجات الاهتمام واليقظة والحذر من المخاطر التي تشكلها تلك الاقتحامات، بما يرافقها من أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، خاصة في ظل حكم نتنياهو- بن غفير وأتباعهما”.
وبموجب اتفاق مع زعيم حزب “الليكود” رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، سيتولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي، مع صلاحيات واسعة، تشمل السيطرة على قوات حرس الحدود المنتشرة في الضفة والتي كانت تابعة للجيش الإسرائيلي.
وفقا للاتفاق بين نتنياهو وبن غفير سيتم إنشاء “الحرس الوطني” على نطاق واسع، وهي قوات شبه عسكرية قائمة على التطوع بدأت حكومة يائير لابيد المنتهية ولايتها في تشكيلها بالفعل.
وأمس السبت، اتهم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، نتنياهو بالسماح لبن غفير بتشيكل جيش خاص بالضفة الغربية.