قال مسؤول أمني إسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أنه في حال تبين بأن الهجوم في القدس بإيعاز من غزة فسيكون لذلك ثمن كبير.
وبحسب قناة كان العبرية: فان الهجوم يعتقد أن من نفذه فلسطينيين من شرقي القدس ويحملون الهوية الزرقاء.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته والقوات الخاصة التابعة للشرطة لمنع هجمات مستوحاة.
وفي سياق متصل ذكرت القناة: “مرت 13 ساعة وما زالت المؤسسة الأمنية تجهل الجهة التي نفذت عملية القدس، وإلى أي منظمة ينتمي.
ونقلت القناة عن الناطق السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانليس قوله: الهجوم في القدس نظم من خلية “ماهرة”، مشيرا الى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تركز حاليًا على منع مزيد من الهجمات وفهم فيما إذا كان هناك خلايا أخرى.
وعززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قواتها في مدينة القدس المحتلة، وشددت على أنه لم يكن لديها أي مؤشرات “محددة وملموسة” بشأن عملية التفجير المزدوجة في القدس التي أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 47 آخرين بحالات متفاوتة بعضها خطيرة.
وتشير تقديرات أجهزة أمن الاحتلال، إلى أن منفذي عملية التفجير المزدوجة في القدس، هم من سكان القدس الشرقية، غير أنها لم تحدد “الفصيل الذي ينتمون إليه أو مستوى إعدادهم”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”).
وتواصل شرطة الاحتلال التحقيق في ملابسات العملية المزدوجة في القدس، ووسعت من عمليات التمشيط والبحث في محاولة لتحديد مكان واعتقال الضالعين في وضع العبوات الناسفة التي انفجرت صباح اليوم في موقعين في القدس.
وأصدر قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، دورون ترجمان، تعليمات بتعزيز التشكيلات الأمنية في صفوف قوات الاحتلال في القدس، بما في ذلك تمديد مدة المناوبات، ونشر المزيد من القوات في المدينة.
وقالت الشرطة إنه على الرغم من “المعلومات المضللة والمعلومات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي”، لم تكن هناك مؤشرات “محددة وملموسة” حول إمكانية وقوع عملية التفجير المزدوجة.
وذكرت شرطة الاحتلال أن “خبراء المتفجرات عملوا على إخلاء موقع التفجيرين إلى جانب محققي الشرطة والطب الشرعي الذين عملوا على جمع النتائج والأدلة والشهادات من الوقائع وشهود العيان”.
وقالت “كان 11” إن الشرطة الإسرائيلية تسلمت مقاطع كاميرات المراقبة توثق التفجيرين في القدس، غير أنها “لم تتمكن من أن ترى بوضوح أي شخصية مشبوهة تتعلق بالعملية ويمكن الإشارة إليها على أنها وراء التفجيرين”.
من جانبه، قال وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، إن هناك “العديد من العناصر في المنطقة التي تحاول زعزعة الاستقرار، نحن نعمل ضدهم طوال الوقت على جميع الجبهات”، وهدد غانتس “منفذي الاعتداءات ومخططيها ومموليها”، على حد تعبيره، واعتبر أن “وقتهم محدود”.
وأضاف “نحن منتشرون على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، ونعمل على زيادة النشاط الاستخباراتي وتوسيع نطاق القوات في الميدان من أجل الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل”.
وفي وقت سابق، قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، إن التفجيرين اللذين وقعا في القدس “لا مثيل لهما” منذ سنوات عديدة. وأضاف أن “هجوما كهذا لم يحدث منذ سنوات عديدة”.
واستنادا إلى الشرطة فقد وقع تفجير أول بعبوة ناسفة قرب محطة للحافلات قرب بلدة “غفعات شاؤول” قبل تفجير آخر بعبوة ناسفة أيضا في “راموت”.
وقالت شرطة الاحتلال إن “المئات من أفراد شرطة لواء القدس يعملون بمساندة أفراد ‘حرس الحدود‘ إلى جانب قوات الأمن على الأرض لإجراء أنشطة مسح وتفتيش مكثفة في مناطق عدة في أنحاء مدينة القدس ومحيطها”.
وأشارت الشرطة إلى أن “فحصا أوليا من قبل خبراء المتفجرات أظهر أنه تم وضع عبوات ناسفة في كلا المكانين ويشتبه في أن هذا هجوم مشترك من الجهة ذاتها”.
وأشار شبتاي إلى أن “جهد الشرطة يتركز هو مسح وتمشيط جميع المناطق بما يشمل مواقف الباصات والمواصلات والمراكز المكتظة بالجمهور”.
السفير الأميركي: مواطنان أميركيان من بين المصابين في القدس
وأعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيديس، في تغريدة على تويتر، أن مواطنين أميركيين أصيبا في أحد التفجيرين في القدس، وأشار إلى أنهما “يتماثلان للشفاء”.
وندد البيت الأبيض، اليوم، بالعملية المزدوجة في القدس، وقال إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة إسرائيل في تحقيقها في الهجومين، وذلك في بيان صدر عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير.
وقالت جان بيير إنه “ندين بشكل لا لبس فيه الأعمال الإرهابية التي وقعت خلال الليل في القدس. الولايات المتحدة قدمت كل المساعدة المناسبة لحكومة إسرائيل في الوقت الذي تحقق فيه في الهجوم وتعمل على تقديم مرتكبيه للعدالة”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل حكومة وشعبا”.
كما نددت وزارة الخارجية التركية، بتفجيري القدس، وقالت، في بيان، إنها “تلقت بالحزن نبأ مقتل شخص وإصابة آخرين إثر تفجيرات وقعت في القدس الغربية”. وعبّرت عن قلقها العميق إزاء التوتر المتصاعد وخسائر الأرواح التي تشهدها مؤخرًا القدس والضفة الغربية.
وأعربت عن تنديدها بـ”هذه الاعتداءات الإرهابية التي تطول المدنيين”، على حد تعبيرها.
بدوره، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، المتواجد في زيارة رسمية في الولايات المتحدة، تقصير زيارته في أعقاب “تقييم هاتفي للأوضاع وبعد إطلاعه على المستجدات”، بحيث سيعود إلى إسرائيل بعد ظهر غد، حسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.
فيما عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ظهر اليوم، اجتماعا لتقييم الوضع الأمني في مقر وزارة الأمن في تل أبيب؛ وأطلع، في ختام المداولات، رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، على نتائج هذه المداولات.
وشارك في المداولات التي عقدها لبيد كل من وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، ورئيس مجلس الأمن القومي، إيال حولاتا، والمفتش العام للشرطة، شبتاي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، وآخرين.
وفي وقت سابق، قال رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية، سيغال بار تسفي، إنه “كانت (لدى الشرطة) معلومات استخباراتية حول نية بتنفيذ عملية، وكانت قوة العبوتين الناسفتين شديدة من أجل استهداف أكثر ما يمكن من الأشخاص”.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رام بن باراك، “إننا لا نعلم حتى الآن بشكل مؤكد من هي الجهة التي تقف وراء هذه العملية، وما زال من السابق لأوانه تأكيد ذلك”.