قدم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مبادرة وطنية تدعو إلى الاحتفال بـ الانطلاقات للقوى والأحزاب الفلسطينية (الجبهة الشعبية 12/11، حماس 14/12، وحركة فتح 1/1، وقبلهم الجهاد وغيرها) في يومٍ واحد، واعتباره يوماً وطنياً.
وأوضح مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، أنّ المبادرة جاء على غرار الاحتفال الوطني الذي يجري في سجن “هداريم”، لافتًا إلى أنّ الفصائل في سجن “عوفر” اتفقت على اعتبار يوم 21/12، يوماً وطنياً للاحتفال بـ الانطلاقات بيومٍ جماعي كمبادرةٍ رمزية تُعبّر عن ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد المركز أنّ المبادرة يمكن أن تنتقل إلى السجون الأخرى، مشددًا على ضرورة أنّ تنتقل المبادرة إلى الشارع الفلسطيني لاعتبار الانطلاقات الفلسطينية مناسبةً لتكريس الوحدة الوطنية، ومناسبةً لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال، فالانطلاقة لها بعد رمزي على المستوى الطقوسي، ولها بعد يمكن أن يحمل صبغة حزبية فئوية ضيقة، ويمكن أن يَتحّول ليوم وطني يُعبّر عن الهوية الوطنية الجامعة
وأضاف: “لذا فالدعوة اليوم وعبر هذه النافذة لترسيخ مفاهيم الانطلاقات كيومٍ وطني، وأيام اشتباك مفتوح مع الاحتلال، فإصرار الأسرى على إحياء الانطلاقات هو إصرار على هويتهم السياسية والوطنية”.
جدير بالذكر أنّ الأسرى لطالما عبروا عن الفهم السياسي السليم لطبيعة المرحلة، وطبيعة دورهم، وفي إمكانيات تقديم مبادرات وطنية وسياسية كاستجابةٍ منهم للتحديات التي تواجه شعبنا، وعلى هذا الأساس كانت معظم نضالاتهم لها بعُد سياسي وطني، وضمن هذا المنطق جاءت وثيقة الأسرى 2006 التي دعت إلى الوحدة الوطنية.