عين على القضية والوثائق التي راجعتها الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أيضا إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تهدف جزئيا إلى منع البلاد من الوصول إلى التمويل والتجارة الدوليين اللازمين لتطوير جيشها، بما في ذلك الطائرات دون طيار.
وحسب التقديرات، فإن من بين الاحتمالات القائمة أن يكون الإيرانيون قد اشتروا من الصين نسخا طبق الأصل من هذه الأجزاء المنتجة والمصنعة في الغرب واليابان وإسرائيل.
وأظهر التحقيق أن الإيرانيين يستخدمون في تصنيع طائرتهم المُسيّرة من طراز “مهاجر 6″، أجهزة مراقبة مطابقة للنموذج الذي طورته شركة “أوفير” الإسرائيلية.
كما تم العثور على مكونات مصنعة من قبل شركة “تيكساس أنسترومنت” الأمريكية في طائرات “شاهد-131” الإيرانية بدون طيار، والتي تم فحصها بعد إسقاطها في أوكرانيا.
وتقوم هذه الشركة أيضًا بتطوير منتجات لقطاع الدفاع، ولكن يتم بيع هذه المعالجات بحرية في السوق.
وبعد الكشف عن التحقيق الأمريكي، أفادت القناة “12” العبرية، بأن شركة “أوفير” توجهت إلى وزارة الحرب الإسرائيلية وعبّرت عن مخاوفها من احتمال “بيع منتجاتها إلى وسيط قد يكون نقلها إلى الإيرانيين”.
وردا على توجه الشركة، قالت وزارة الحرب الإسرائيلية إنها “تنظر في الأمر”.
ويُظهر توثيق القطع الغربية كيف كانت طهران تسلح نفسها وحلفاءها بأسلحة جديدة قوية على الرغم من كونها هدفًا لواحد من أكثر أنظمة العقوبات شمولاً في التاريخ الحديث.
وتقول “وول ستريت جورنال” إن الاستخبارات الأوكرانية اكتشفت أن ثلاثة أرباع مكونات الطائرات الإيرانية المسيرة التي أسقطت في أوكرانيا هي أمريكية الصنع، وفقًا لوثائق راجعتها الصحيفة.
وأمكن التوصل إلى هذه النتائج بعد أن أسقط الجيش الأوكراني العديد من الطائرات بدون طيار، بما فيها طائرة إيرانية بدون طيار من طراز “مهاجر 6” اخترقها العملاء في منتصف رحلتها وهبطت سليمة، وفقًا لمحققين أوكرانيين.
وتم التحقق من القطع التي حددتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من قبل اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد، وهي منظمة غير ربحية مقرها كييف قامت بتفتيش الطائرة بدون طيار.
وعرضت المنظمة التي تشمل خبرتها تقييم العقود العسكرية والأسلحة، تقريرها لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون قد أكدوا وجود أدلة على استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية في حربها على أوكرانيا.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني أوكرانيا إلى تقديم وثائقها بشأن استعمال مسيّرات إيرانية في الحرب الروسية على أوكرانيا.