أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء، إلقاء القبض على جاسوس يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي في محافظة كرمان بجنوب شرق إيران.
وحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، كشف الحرس الثوري أن جاسوس الموساد قال في اعترافاته: “رأيت إعلانا على الإنترنت يخص جهاز الموساد، هذا الإعلان جعلني أشعر بالفضول والحصول على هذه الوظيفة”.
وأضاف: “لذلك أرسلت طلبا لهم عبر البريد الإلكتروني.. ومنذ اللحظة التي أرسلت فيها هذا البريد الإلكتروني، رأيت أنه لم تكن هناك عودة إلى الوراء، وكان علي الاستمرار”.
وأشار: “من أجل إرضاء الطرف الآخر، أعلنت أنني مستعد لاتخاذ أي نوع من الإجراءات بما يتماشى مع أهداف جهاز المخابرات الإسرائيلي في إيران. لهذا السبب أرسلت جميع وثائق هويتي لضباط الموساد، وأكدت لهم أنني مصمم على اختيار الطريق”.
وتابع أنه “بعد تقديم المعلومات الأساسية واستكمال نموذج العضوية، وجهني جهاز الموساد الإسرائيلي إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل واتسآب وإنستغرام وتلغرام، وأخيرا إلى الويب المظلم”.
وأفاد بأنه كان يستخدم “صفحة مجهولة وحذف الرسائل في كلا الاتجاهين.. منذ اليوم الذي ملأت فيه هذا النموذج، كنت دائما قلقا وخائفا من الاعتقال، علمت أن حياتي قد دمرت ولم أكن أشعر بالراحة، كنت أعلم أنني سأعتقل من قبل وزارة الأمن أو استخبارات الحرس الثوري”.
وكان رئيس إدارة القضاء في محافظة كرمان الإيرانية إبراهیم حمیدي قد أعلن في وقت سابق أنه “بعد إجراءات استخباراتية مكثفة ومنسقة من قبل جهاز استخبارات حرس الثورة الإيراني، تمّ اعتقال جاسوس يعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي في المدينة قبل تنفيذه عمليات تخريب واستهداف للأمن”.
وأضاف حمیدي “الشخص الذي تمّ اعتقاله كان ناشطاً في البلاد تحت ستار العمل الحرّ والأعمال والتجارة، وقام المتهم بعدة زيارات إلى دول مختلفة بهدف نقل المعلومات والتدريب على الإجراءات المناهضة للأمن والتخريب وذلك عبر التواصل مع ضباط المخابرات الأجنبية، وكانت زيارته الأخيرة إلى إحدى دول الجوار”.