لطخت ناشطتان، الأحد، تمثال آرثر جميس بلفور في البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن، بمناسبة الذكرى السنوية الـ105 لوعد بلفور.
وتنتمي الناشطتان لحركة “العمل الفلسطيني”، وجاء تلطيخهما تمثال بلفور بمادة حمراء احتجاجا منهما على الوعد الذي قطعه بلفور آنذاك لتأسيس دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
وقالت إحدى الناشطتين خلال احتجاجهما إن الفلسطينيين يعانون منذ سنوات بسبب بلفور، وإنه أعطى (لإسرائيل) أرضا فلسطينية لا يملك صلاحية إعطائها لأحد.
ورفعت الناشطتان العلم الفلسطيني هاتفتين بشعارات مؤيدة لفلسطين، وقالتا إن “حركة العمل الفلسطيني لن تتوقف ما دامت بريطانيا مستمرة في التواطؤ (مع إسرائيل ضد الفلسطينيين)”.
يشار إلى أن أعضاء حركة العمل الفلسطيني نجحوا، العام الماضي، في إيقاف صناعة طائرات من دون طيار في مصنع شركة الدفاع الإسرائيلية “ألبيت سيتمز” بمدينة ليستر البريطانية، وذلك عبر احتجاجات نظموها أمام المصنع.
و”وعد بلفور” هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون المملكة المتحدة بالاعتذار للفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي بسبب هذا الوعد؛ إلا أن المملكة المتحدة ترفض هذا المطلب.
كما امتنعت بريطانيا عن التصويت على الاعتراف بفلسطين دولةً في مجلس الأمن الدولي في عام 2012.
وعلى لسان رئيسة الوزراء في 2017، تيريزا ماي، أعربت بريطانيا عن اعتزازها بإقامة دولة إسرائيل في ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور.