أى موقع إخباري أمريكي يوم السبت، أن اتفاق الحدود البحرية الذي وقعه لبنان وإسرائيل يمكن أن يفتح الباب أمام إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وذكر موقع “المونيتور“، أن ذلك يأتي، باعتبار أن طهران هي التي أعطت الضوء الأخضر لحليفها الشيعي حزب الله للموافقة على ذلك الاتفاق.
واعتبر الموقع الإخباري، أن “انتهاء الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري، يمكن أن يعطي دفعة جديدة للدبلوماسية مع إيران”.
وقال: “لن يكون مفاجئًا إذا خاضت واشنطن وطهران جولة نهائية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015”.
وأعرب الموقع عن اعتقاده بأن “الدبلوماسية مع إيران ستكون أكثر صعوبة إذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، كما هو متوقع وربما حتى مجلس الشيوخ، خاصة في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة عقوبات على قوات الأمن الإيرانية المتورطة في قتل وضرب المتظاهرين بمن فيهم النساء والفتيات، فضلا عن اتهام طهران ببيع طائرات مسيرة مسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا”.
ومع ذلك، “لم تنسحب واشنطن من المحادثات النووية، مؤكدة أن الدبلوماسية لا تزال أفضل وسيلة لمنع امتلاك إيران لسلاح نووي”، بحسب الموقع، الذي لفت إلى أن “حوافز العودة إلى الاتفاق قوية كما كانت دائمًا، إذ إنها تشمل رفع العقوبات المالية والنفطية وإنهاء تجميد أصول بمليارات الدولارات اللازمة لإحياء الاقتصاد الإيراني المنهار”.
واعتبر الموقع أنه “بالنسبة للغرب، ستكون هناك إضافة نحو 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، بعد قرار أوبك وشركائها بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من الشهر الجاري، فضلاً عن فرصة لتطوير الغاز الطبيعي الإيراني الذي يعد ثاني أكبر احتياط في العالم بعد الاحتياطي الروسي”.
نوايا إيران
وقال الموقع: “للحصول على دلائل على وجود نوايا إيرانية بشأن الاتفاق النووي، يجب النظر إلى اتفاقية الحدود البحرية التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل ولبنان، والتي تم إبرامها الشهر الماضي. هذا الاتفاق هو في الأساس صفقة إيرانية”.
وأضاف: “المفاوضون اللبنانيون لعبوا دورهم، لكن الرجل الذي يقف وراء الستار هو الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي وصف الاتفاقية بأنها نصر عظيم. وخلفه يقف المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي”.
وأشار الموقع، إلى أنه “على الرغم من أن زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شن حملة ضد الاتفاق مع لبنان، إلا أنه من غير المرجح أن يرفضه إذا شكل حكومة كما هو متوقع، مدركًا المزايا الاستراتيجية والتجارية العديدة للاتفاق بالنسبة لإسرائيل”.
وقال إن “موافقة إيران على صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل ولبنان وحزب الله، لا يمكن اعتبارها صفقة لمرة واحدة. لم يحدث ذلك مصادفة أو سهوًا في طهران، إذ إن المفاوضات بشأن الاتفاق النووي والحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل استمرت لعدة سنوات”.
وتابع: “من خلال إعطاء الضوء الأخضر للاتفاقية الإسرائيلية اللبنانية، قد تشير طهران إلى استعدادها لاتفاقات أخرى في المنطقة في ظل الظروف والضمانات المناسبة، أي من خلال الاتفاقات المتعددة الأطراف التي باركتها في نهاية المطاف الأمم المتحدة والتي أيدتها شركات الطاقة والتجارة الدولية”.
واعتبر الموقع، أن “إيران تعرض أوراقها وهي تبدو على استعداد للعودة للاتفاق، خاصة وأن الولايات المتحدة وليس إيران هي التي انسحبت من الاتفاق النووي”.
ورأى أن “إيران قد تكون مستعدة لتغيير الحديث بعيدًا عن الاحتجاجات من خلال قبول الاتفاق النووي، وأن واشنطن قد تسارع لقبول ذلك”.