أشاد زعيم حزب “القوة اليهودية” الفاشي، إيتمار بن غفير يوم الخميس، بالحاخام الإسرائيلي المتطرف مئير كاهانا، مؤسس حركة “كاخ” العنصرية، مدعيا أنه “لا يتفق مع كل آرائه”، علما بأن التقديرات تشير إلى أن بن غفير قد يحصل على حقيبة وزارية في حكومة يشكلها نتنياهو في الأيام المقبلة. حسب وسائل إعلام عبرية.
وقال بن غفير في تصريحات صدرت عنه خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعه وممثلو حزبه مع الرئيس الإسرائيلي للتوصية بتكليف مرشح في تشكيل الحكومة، إنه “ليس سرا أنني اليوم لا أتفق مع كل آرائه، لكنني أقدر حب الحاخام لإسرائيل ونضاله من أجل يهود الاتحاد السوفيتي وضد معاداة السامية”.
وأضاف “ليس سرا أنني اليوم لست الحاخام كهانا ولا أؤيد ترحيل كل العرب”، مما أثار صيحات الاستهجان من الحضور، ولكن “سنعمل بالطبع على طرد الإرهابيين من إسرائيل من أجل الطابع اليهودي لإسرائيل ومن أجل الاستيطان ومن أجل الهوية اليهودية”. وجدد بن غفير مواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين قائلا: “إذا ألقوا في (الضفة الغربية) الحجارة والزجاجات الحارقة على جنودنا وضباطنا، فيجب أن نسمح بالرد”.
وشارك بن غفير مساء يوم الخميس في مراسم إحياء الذكرى الثانية والثلاثين لمقتل الحاخام الفاشي مئير كاهانا، والتي نظمت في مدينة القدس المحتلة، وشهدت هتافات عنصرية معادية للعرب وحرق خلالها العلم الفلسطيني. ويحرص بن غفير على المشاركة في مراسم إحياء ذكرى الحاخام الفاشي سنويا، علما بأن مدير المراسم التي نظمت العام الماضي كان عضو الكنيست الذي انتخب على المقعد الثاني من حزب بن غفير، يتسحاق فيسرلاوف.
وينظر إلى بن غفير على أنه من تلاميذ كاهانا، الذي اشتهر بالعداء المطلق للعرب ودعواته لتهجير الفلسطينيين قسريا لتكون إسرائيل دولة لليهود فقط، وبن غفير نفسه أدين في العام 2007، بالتحريض على العنصرية؛ بسبب حمله لافتة في مظاهرة مكتوب عليها: “الموت للعرب واطردوا العدو العربي”.