عقدت وزارة التربية والتعليم، اجتماع “مجموعة العمل القطاعية للتعليم” الدوري مع الشركاء الدوليين والوطنيين، وسط التأكيد على ضرورة حماية التعليم ومناصرته ومجابهة التحديات الماثلة، والالتزام بتطوير التعليم وفق رؤى واضحة وممنهجة.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، وممثل أيرلندا لدى دولة فلسطين دون سكستون، وأخصائية التعليم بمكتب اليونسكو في فلسطين أوشيو ميورا، ووكيل الوزارة د. نافع عساف، والوكلاء المساعدين، وممثلين عن الأسرة التربوية والشركاء من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأممية والدولية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير عورتاني منطلقات الشراكة ومحورية عمل المجموعة القطاعية وتفاعلها ونقاشها الدائم لعديد المحاور التربوية، مثمناً جهود الشركاء والداعمين للتعليم على المستويين الوطني والدولي وما حققوه من إنجازات للقطاع التعليمي، خاصة بعد التحديات التي فرضتها جائحة الكورونا.
واستعرض الوزير واقع الانتهاكات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق التعليم والاستهداف الدائم للطلبة والكوادر التربوية وحرمانهم من الوصول إلى مدارسهم ومؤسساتهم بحرية وأمان، وكذلك الحرب التي يشنها على التعليم المقدسي في سياق سياسات الأسرلة وفرض المناهج الإسرائيلية، داعياً إلى مناصرة التعليم وحمايته واتخاذ خطوات من شأنها وقف هذه الاعتداءات.
وأكد عورتاني التزام دولة فلسطين بدعم التعليم ومرتكزاته، وما قدمته في قمة تحويل التعليم التي عُقدت بنيويورك يبرهن على روح الالتزام الوطني بمحاور القمة ومكوناتها، ومواجهة العقبات والتحديات والإصرار على تسجيل النجاحات وإشراك الطلبة وذويهم في أي عملية تفضي أي إصلاح التعليم وتطويره.
بدوره، تحدث سكستون عن عمل المجموعة القطاعية وقيادة حوار سياساتي وتفعيل الشراكات، رغم التحديات التي يواجهها التعليم في فلسطين؛ نتيجة الاحتلال وممارساته المجحفة، مثمناً جهود الوزارة وأعضاء المجموعة على التعاون البناء لخدمة التعليم وتطويره، وضمان حصول الأطفال على تعليم نوعي وجيد.
من جانبها، أشارت ميورا إلى دعم اليونسكو الدائم للتعليم في فلسطين، والتطلع نحو آفاق تطويرية، والتأكيد على مرتكزات الشراكة والتناغم بين الشركاء، بما يضمن جودة التعليم ونوعيته، واستثمار الإمكانات المتاحة من أجل ضمان تحويل التعليم والاستجابة للتحديات والظروف الراهنة.
وتأكيداً على إشراك الطلبة في مثل هذه الفضاءات المهمة، تحدثت الطالب سلسبيل صوالحة من مدرسة الصحابة في تربية شمال الخليل عن واقع المعاناة التي يتعرض لها الأطفال والطلبة في ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم والمخاطر التي يجابهونها، داعيةً إلى التدخل من أجل حماية المدارس وطلبتها.
وتضمن الاجتماع استعراض أولويات الوزارة في خطتها للعام المقبل 2023، وتقديم عدة عروض تناولت برنامج الشراكة العالمية للتعليم، ومسارات الدعم المتبعة، بالإضافة إلى عرض حول التقدم في إنجاز برنامج “التعليم لا ينتظر” والرؤية المستقبلية له، كما تم التطرق إلى مشاركة وفد دولة فلسطين في قمة تحول التعليم التي عقدت في نيويورك وانعكاساتها على الالتزامات الوطنية والدولية تجاه التعليم، وعرض قطاع التعليم في فلسطين من منظور سلة التمويل المشترك، ومسيرتها في دعم قطاع التعليم منذ نشأتها.
كما ناقش المشاركون قضايا ومحاور مهمة حول واقع التعليم؛ من حيث التحديات والتوجهات التطويرية والتحول الرقمي والتقويم.