أعلن علماء آثار إيطاليون الثلاثاء عن اكتشاف غير مسبوق لأكثر من عشرين تمثالاً برونزياً قديماً، استُخرجت من ينابيع ساخنة مقدسة قديمة في توسكانا ولا تزال في حالة حفظ شبه تامة بعد حوالى ألفي عام على صنعها.
وبحسب وزارة الثقافة الإيطالية، تمثل التماثيل آلهة كانت تُعبد في حرم معبد سان كاشيانو دي باني الذي تم إنشاؤه خلال الفترة الأتروسكانية قبل تطويره في عهد الرومان.
وقد اكتُشفت تقدمات إضافة إلى حوالى خمسة آلاف قطعة نقدية ذهبية وفضية وبرونزية خلال ثلاث سنوات من أعمال التنقيب في هذا الموقع الذي يستقطب الزوار بفضل ينابيعه الساخنة.
وقال القائم على المشروع جاكوبو تابولي، المتخصص في العصر الأتروسكاني، إن هذا الاكتشاف “لا مثيل له” وسيسلط الضوء على الفترة التي صُنعت خلالها هذه التماثيل البرونزية، بين العامين 200 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد.
وأضاف تابولي “يضم الموقع الموجود في توسكانا أكبر كمية من التماثيل البرونزية من العصر الاتروسكاني والروماني تُكتشف على الإطلاق في إيطاليا القديمة، ومن أهم التماثيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
وتابع قائلا “إنه أمر غير مسبوق، خصوصاً لأن ما كنا نعرفه حتى الآن من تلك الحقبة هي تماثيل من الطين”.
وتمثل التماثيل المكتشفة في سان كاشيانو، خصوصاً الإله أبولو وإلهة الصحة اليونانية إيِيا.
وستكون التماثيل البرونزية المكتشفة في توسكانا في قلب متحف مستقبلي جديد سيضم لاحقا متنزها أثريا.